انتشل عمال الإنقاذ اليوم الثلاثاء جثة واحدة على الأقل من جبل أنقاض بعد أن واصلوا العمل طوال الليل بطائرات بدون طيار ومعدات ثقيلة للبحث عن أكثر من 80 مفقودا جراء انهيار طيني جرف معه تلا ضخما من مخلفات البناء ليغمر مباني في جنوبالصين. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الجثة التي انتشلت من بحر من الطين والأنقاض في وقت مبكر اليوم الثلاثاء هي أول ضحية مؤكدة للانهيار الأرضي الذي ابتلع 33 مبنى في مجمع هنجتايو الصناعي في مدينة شنتشن بجنوبالصين يوم الأحد. وأظهرت صور نشرت في مواقع للتواصل الاجتماعي عمال الإنقاذ وهم ينقبون في الموقع الذي تبلغ مساحته حوالي 94 فدانا المضاء بالأنوار الكاشفة مستخدمين آلات حفر ثقيلة للوصول إلى الناجين المحتملين المحصورين تحت الطين على عمق يصل إلى عشرة أمتار. ونشرت صحيفة الشعب اليومية في موقعها للرسائل القصيرة أن 81 شخصا لايزالون في عداد المفقودين. وقال تقرير نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الصينية، إن الشرطة وقوات الجيش في "سباق مع الزمن" ويستخدمون طائرات بدون طيار لتصوير الموقع وأجهزة لاكتشاف الأحياء للوصول إلى أية علامات محتملة على وجود ناجين. وأضاف التقرير أن عمال الإنقاذ حرروا بعض المحاصرين في المباني التي لحقت بها أضرار، وحتى وقت متأخر أمس الإثنين بلغ عدد المفقودين المسجلين 85. وحطم الانهيار الطيني مباني متعددة الطوابق في حي قوانجمينج الجديد في شنتشن. وقالت تقارير رسمية إن الطين جاء من مستودع ضخم مملوء بنفايات على مقربة من الموقع كان من المفترض أن يغلق في فبراير. وأثار تكرار وقوع حوادث صناعية في الصين تساؤلات بشأن معايير السلامة بعد ثلاثة عقود من نمو سريع لثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأمر رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج بإجراء تحقيق رسمي في الكارثة التي وقعت في شنتشن وهي مدينة كبيرة متطورة ومركز للأعمال يقع في الجهة المقابلة لهونج كونج.