نفى رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية، سفير مصر السابق لدى دولة تنزانيا، أن يكون لمصر أي دخل في الحراك السياسي الذي تشهده أثيوبيا هذه الأيام، مؤكدا أنه شأن داخلي ناتج عن سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لتلك الفئة. وأكد رخا في تصريح خاص للبوابة نيوز اليوم الأحد حرص القاهرة على عدم التدخل في الشئون الداخلية لاية دولة. موضحا أن التركيبة الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية التي تعيشها أديس أبابا قد تكون هي المسئولة عن حراك جبهة الأورومو الواقعة في محيط العاصمة الإثيوبية. وأضاف رخا أن مصر ليست مسئولة عما تداولته بعض وسائل الاعلام من أن القاهرة تدعم الحراك السياسي الإثيوبي على خلفية أزمة سد النهضة. وأشار رخا إلى أن هناك مشاكل اقتصادية في إثيوبيا وهناك حركة تنمية على نطاق واسع نتج عنها خلل في الوضع الاقتصادي نتيجة ارتفاع الأسعار والتضخم، كما أن مشروع توسيع العاصمة أديس أبابا أدى إلى الاقتراب من المجال الحيوي لملكيات بعض القبائل كالأورومو وتم مصادرة أراضي المزارعين، وهذا بالطبع سيكون له ردة فعل قوية من قبل جبهة الأورومو ضد جبهة التيجراي الحاكمة والتي تخضع لسيطرة كبيرة من قبل قبيلة الأمهرة التي تختص بمعظم المناصب السيادية داخل الدولة. وأضاف رخا: أن جبهة الأورومو لها ما يميزها ثقافيا من عادات وتقاليد عن القبائل الاخرى وعاشت مهمشة لفترات طويلة ما قد يدفع إلى عملية اقتتال أهلي، مشيرا إلى أن غياب العدالة في توزيع السلطة والثروة والتنمية داخل الأقاليم الافريقية عامة وفي إثيوبيا خاصة غالبا ما تنتج عنه صراعات إثنية خاصة أن أديس أبابا يوجد بها تنوع إثني كبير فهناك الاورومو والتيجراي والامهرة والعفر، علاوة على القبائل الصومالية بإقليم أوجادين الذي احتلته إثيوبيا وانتزعته من الصومال في عهد الرئيس سياد بري.