تصاعدت حدة الخلاف داخل حزب الاستقلال البريطاني بين زعيم الحزب نايجل فاراج، والنائب الوحيد للحزب اليميني في مجلس العموم دوجلاس كارسويل ، بينما أعرب معظم ناخبي الحزب عن رضاهم بفاراج زعيما للحزب، الداعي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ قال دوجلاس كارسويل إن حزب الاستقلال بحاجة إلى "وجه جديد" في زعامة الحزب، بينما طالبه فاراج بدعمه أو السكوت. من جانبه قال رئيس الحزب ستيف كروثير إن اللجنة التنفيذية للحزب ترغب في الحديث مع كارسويل عند اجتماعها في شهر يناير المقبل. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الجمعة عن النائب عن دائرة كلاكتون والمنشق عن حزب المحافظين دوجلا كارسويل، إن الحزب بحاجة إلى التغيير وتغيير إدارته لو رغب في التقدم، ورد فاراج بأن عليه أن "يدعمه أو يصمت"، داعيًا النائب البرلماني بالتوقف عن إثارة الفرقة في الحزب. ورغم حصول الحزب اليميني على نحو أربعة ملايين صوت في شتى أنحاء المملكة المتحدة في الانتخابات العامة عام 2015، فان كارسويل هو الممثل الوحيد للحزب في مجلس العموم. وفشل نايجل فاراج في الانتخابات عن دائرة ثانيت، وهو ما دعاه إلى تقديم استقالته بعدها، قبل أن يعود مرة أخرى بضغط من أعضاء الحزب. وقال رئيس الحزب ستيف كروثير لإذاعة "بي بي سي راديو 4"، إن الحياة السياسية دائما ما تنطوي على صراعات، مضيفا "نواصل التقدم، حققنا الفوز في مجلس ضاحية ثانيت، لدينا أربعة ملايين صوت في الانتخابات العامة، وتصنيفنا في الاستطلاعات كما هو". وأكد كروثير على أن آخر استطلاع للرأي بين ناخبي حزب الاستقلال وضع نسبة الرضاء عن زعيم الحزب نايجل فاراج عند 93%. وأوضح "جميع الأحزاب السياسية يجري بها نقاشات حول الطريقة التي تدار بها، ولكنها أمور يجب أن تعقد داخل الحزب نفسه".