عين وكبرتاج حلوان من أشهر العيون والأماكن الاستشفائية في مصر، وكان سبب شهرتهما كمية الكبريت المعالجة في المياه التي تصل إلى 27%. وقد انفجرت عين حلوان عام 1939 م وتقع عيون حلوان فوق مستوى النيل بما يقرب من 33م ويبعد عنها النيل بمسافة تقدر بنحو 4كم، والمنطقة الموجود فيها العيون تقدر بنحو 4.5 كم في الناحية الشمالية الجنوبية وبحوالي 3.5 كم في الناحية الشرقيةالغربية. وتسبب في وجود المياه في تلك المنطقة بركان خامد انسابت منه المياه، والماء يخرج منها شفافًا وصافيًا إلى سطح الأرض، لكن عند ملامسته الهواء يغطى الماء بطبقة من الكبريت المخلوط بملح الكالسيوم، فهذا الماء من أغنى العناصر الشفائية الطبية لكثير من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد. وبعد فحص وتحليل مياه عيون حلوان وجد العلماء أن هذا الماء يعد من أغنى العناصر الشفائية الطبية، وإضافة إلى مناخ حلوان الجاف فهذا يهيئ جوًا مناسبًا للاستشفاء من أمراض عديدة أهمها الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد والمسالك البولية، وغيرها ويعتبر مناخ حلوان بهذا مثالي للمصحات العلاجية. عدسة "البوابة نيوز" رصدت مدى الإهمال الذي وصلت إليه المنطقتان، ومن جانبه قال أحد سكان منطقة عين حلوان: إن الإهمال يضرب العين، والتي تعتبر من أهم الأماكن السياحية قديمًا، مشيرًا إلى أن الملك فاروق كان يأتي للاستشفاء فيها، وكذلك الرئيس السادات، مؤكدًا أن مياهها الطبيعية أصبحت تجري هباء وتذهب إلى الصرف الصحى، مطالبًا الدولة بالاهتمام بالمنطقه لأنها ستعود على الدولة بالسياحة العلاجية. وانتقلت "البوابة نيوز" إلى كبرتاج حلوان وهى المشفى الطبيعى لعلاج الأمراض الروماتيزمية والجلدية، وقابلت أحد المرضى الذي اشتكى من الإهمال الشديد الذي وصل إليه المكان، مطالبًا المسؤولين بالاهتمام بالمكان لأنه بالفعل يقوم على علاج الكثير من الحالات.