أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، أن الجامعة تنشد دوما من خلال أبحاثها وبرامجها ومشروعات طلابها الوصول للتميز، خاصة تلك المتعلقة بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وانطلاقا من هذا المفهوم فقد أنشأت الجامعة أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية تعمل على تحسين النظم القائمة لتحقيق مواصفات الجودة الشاملة وتطوير أنظمة فعالة جديدة لتوليد وتجميع الطاقة الشمسية، واستخدام تطبيقات التسخين واستحداث نظم للتبريد باستخدام الطاقة الشمسية، فالهدف الاستفادة القصوى بكافة الجوانب الهندسية للطاقة المتجددة وتطويعها لخدمة تطوير موارد الطاقة الجديدة المكتشفة مع الحرص على تعزيز الموارد المتاحة الحالية كطاقة الرياح والطاقة الشمسية لأهميتها الفعلية في توفير الطاقة المستمرة التى يمكن الاعتماد عليها. جاء ذلك خلال أعمال الدورة التدريبة عن كيفية مجابهة مخاطر الفيضانات والآثار السيئة للسيول فى إطار تقنية نظم المعلومات الجغرافية وينظمها مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة بالتعاون الثنائى بين دولة اليابان المسئولة عن الدورة والجامعة الألمانية بالقاهرة كمقر اختارته اليونسكو من بين الجامعات المصرية لعقد الدورة، والتى تستمر أعمالها حتى يوم الأحد الموافق 20 من شهر ديسمبر الحالى، حيث يتولى فريق هندسى متخصص من اليابان تدريب مجموعات هندسية مشاركة فى هذه الدورة من دول مصر واليمن والأردن والسودان. كما أكد منصور أهمية اختيار هذا التوقيت لإقامة هذه الورشة بما تتضمنه من تطبيقات عملية نظرا لما يشهده العالم من تغيرات مناخية سلبية تعكس أثارها على حياة الشعوب. أما عن الأهمية الناتجة عن فعاليات أعمال هذه الدورة فقد برزت من خلال الكلمة التى ألقاها الدكتور إبراهيم الدميرى عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة وأستاذ تخطيط النقل والمرور، والتى استعرض فيها ضرورة إقامتها لإتاحة الفرصة للمتدربين المشاركين التعرف على الأضرار الناتجة لحدوث السيول والفيضانات على شعوب المنطقة العربية خاصة مصر والسودان والأردن واليمن، مع تقديم نماذج لحلول كفيلة بالتصدى لها والحد منها. واختتم الدميرى كلمته بتقديم كل معانى العرفان لمكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة، الذى خص الجامعة الألمانية بالقاهرة لإقامة الدورة بها، وجامعة كيوتو اليابانية والمركز الدولى لإخطار المياه وإدارة الأزمات باليابان ICHARM للتنفيذ. وأعقبها كلمة الدكتور محمد العوا ممثل برنامج البيئة وعلوم الأرض بالمكتب الإقليمى للعلوم والتكنولوجيا للدول العربية باليونسكو حيث أكد على أهمية هذه الورشة للإفادة منها فى الحد من الأضرار العديدة الناجمة عن أثار السيول الموسمية من وقوع خسائر بشرية وبيئية واقتصادية واجتماعية، وتأثيرها فى أكتساب تحسن أداء وكفاءة عمل مسئولى مواجهة حالات الطوارئ عقب حدوثها. ثم تحدث السيد يوجى توياما مساعد سفير اليابان بالقاهرة عن دور الحكومة اليابانية فى تقديم العون والمساعدة بما لديها من خبرة في مجال مواجهة الكوارث الطبيعية وإدارة مخاطرها فى الأردن والسودان ومصر واليمن، معلنا أن حكومته ستعمل على نقل خبراتها للمناطق المتضررة لتقليل من حجم تلك الكوارث، مع التأكيد على ضرورة تكاتف الجميع لتحمل كافة جوانب المسئولية الدولية التضامنية في مواجهة الكوارث في ظل ضعف قدرات وإمكانيات الدول النامية في مجال مواجهتها من خلال تقديم منح دراسية تدريبية في مجالات نظم المعلومات والتوعية البيئة. ثم اختتمت أعمال الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور سامح قنطوش الأستاذ بجامعة كيوتو اليابانية والمنسق العام للدورة والذى رحب بمشاركة جامعات الألمانية بالقاهرة وأسيوط والإسكندرية من مصر وصنعاء من اليمن والخرطوم من السودان بالإضافة الى ممثلى وزارة الرى والمياه بالأردن. وعن سياق التنظيم والإعداد والموضوعات المطروحة بالدورة فقد صرح الدميرى إلى استمرار أعمال فعاليات الورشة لمدة أسبوع بمبنى برنامج الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية بالقاهرة ويتولى مسئولية تدريب وتنظيم أعمال هذه الدورة فريق عمل تدريبى متخصص مكون من 6 أساتذة من الجامعات اليابانية يقومون بتدريب عدد 4 فرق، حيث يضم كل فريق عدد 6 مهندسين من مصر واليمن والأردن والسودان. وقد شكلت لجنة تنظيمية بهذا الخصوص برئاسة الدكتور مصطفى بركة مدير برنامج الهندسة المدنية بالجامعة وعضوية الدكتورة منى بدر الدين والدكتور أحمد عبدالستار وبمساعدة فريق عمل من المعيدين ببرنامج الهندسة المدنية. أما عن الموضوعات التى يتناولها جدول أعمال الورشة فقد تابع الدميرى فهى تشمل برامج لبحث أفضل السبل لمواجهة التغيراتالبيئية بهدف التصدي للأزمات العديدة الناتجة عنها، وتنمية القدرات على إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية من السيول والفيضانات فيما يتعلق بإستخدام الأنظمة المتطورة للتحليل المتكاملة للفيضانات والسيول والنمذجة الهيدروليكية للجريان السطحى لمياة الأمطار، مع عرض لبعض المقترحات التي تسهم فىجعل المجتمع أكثر مرونة وصمود مع السعى إلى تحقيقها مثل نشر ثقافة طرق أدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بجميع المؤسساتالتعليمية والمجتمعية، حيث تهدف الدورة إلى تعزيز سبل دعم التعاون المشترك على الصعيدين الدولى والإقليمى لخلق علاقات الشراكة مع الجهات المعنية بكل ما يتعلق بتلك المنظومة مع التأكيد على المسئولين بضرورة رفع كفاءة الإمكانيات لشحذ الهمم واستنفار القدرات لدى العاملين لإتاحة الفرصة لهم لتوظيف إمكانيتهم فى الاستفادة القصوى بأفضل التكنولوجيات والتقنيات الحديثة المطروحة المتعلقة بهذا المجال بذلك.