سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملامح التكتلات السياسية تحت قبة البرلمان.. "دعم الدولة" ينجح في ضم 300 عضو.. و"المصريين الأحرار" يفشل في تشكيل ائتلاف.. و"المستقلين" يعلن تحالفه الأسبوع المقبل
بدأت ملامح التكتلات تحت قبة البرلمان تتضح خلال الفترة الماضية، من خلال ظهور 3 ائتلافات واضحة تسعى كل منها لاستقطاب باقي النواب، خاصة المستقلين منهم، لتشكيل أغلبية برلمانية تهيمن على قرارات المجلس. ورغم أن تكتل دعم الدولة المصرية، الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل يعد الأبرز تحت القبة، خاصة في ظل تصريحاته بأنه يضم ما يزيد عن ال300 عضو، إلا أن هذا التحالف يعاني حاليا من عدة إشكاليات، يأتي على رأسها أنه سينزع من النواب المستقلين، استقلاليتهم في اتخاذ القرارات، ما يؤثر بشكل مباشر على أسهمهم في دوائرهم التي انتخبتهم كمستقلين، غير أن قيادات هذا التحالف استبعدت النواب المنضمين منها من المناصب القيادية داخل اللجان النوعية، واقتصارها على عدد معين من الأسماء التي شاركت في تحالف "حب مصر"، كما أن هذا التحالف يسلب من النائب أيديولوجيته الحزبية بناء على الوثيقة التي تشترط على الأعضاء الانصياع إلى قرارات الائتلاف حتى ولو كانت متعارضة مع قرار أحزاب هؤلاء الأعضاء أو توجهاتهم الشخصية. أزمات الائتلاف دعت البعض إلى التشكيك في عدد الأعضاء المنتمين اليه، وذهبوا إلى أن "اليزل" يعلن أرقاما مبالغ فيها، وأن الأعضاء المنضمين إلى هذا التحالف لم يزد عددهم عن ال200 نائب. أما حزب "المصريين الأحرار" صاحب الأكثرية الحزبية ب65 عضوًا، فبعد أن فشل في تشكيل ائتلاف له تحت القبة، لجأ إلى استقطاب بعض المستقلين والاتفاق معهم على التصويت مع الحزب في كافة القرارات التي تتخذ في المجلس، حيث تمنع نصوص الدستور والقانون انضمام المستقلين إلى الأحزاب داخل المجلس، وتسقط العضوية عن أي نائب ينضم إلى حزب أو يُفصل من حزبه. ورغم الإغراءات المادية والتسهيلات التي قدمها الحزب وعرضها على النواب المستقلين لتحقيق هذا الغرض إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، نظرا لرفض النواب هذه الصفقة. التكتل الثالث، تمثل في ائتلاف المستقلين أنفسهم، وهو التكتل الذي دشنه الدكتور محمد العقاد النائب المستقل عن دائرة المنيل، والدكتور علي مصيلحي النائب عن دائرة أبو كبير بالشرقية، الذي كان أول الداعمين لهذا التحالف، وبحسب ما قاله لنا النائب محمد العقاد، فتشكيل هذا الائتلاف جاء من منطلق أن المستقلين يشكلون أغلبية المجلس، وفي الوقت ذاته تحاول الكيانات القائمة في المجلس استقطاب المستقلين، لتشكيل أغلبية برلمانية، رغم أن الشعب اختار هؤلاء النواب على أنهم مستقلون وبالتالي فلابد أن يبقوا على توجهاتهم دون تدخل من أحد، ومن المنتظر أن يعلن هذا التحالف الجديد عدد أعضائه في مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل.