أكد النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح دعم بلاده الكامل لقطاع المقاولات والإنشاءات العربية، باعتبارها تسهم في خلق المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة، وتوفير فرص عمل جديدة. وشدد بكري - في كلمته اليوم /الأحد/ في افتتاح فعاليات ملتقى الإنشاءات ومشاريع البنية التحتية الذي ينظمه اتحاد المقاولين السودانيين بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب، بمشاركة اتحادات 11 دولة عربية" - على استعداد الحكومة السودانية لاتخاذ كل الإجراءات الداعمة والمحفزة للاستثمار وبخاصة في قطاع الإنشاءات، لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المناحي والمجالات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. من جانبه، قال رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد محمد الحمادي إن "الملتقى يشكل فرصة مهمة للقطاع الخاص الذي يسهم بفاعلية في تعزيز البنية التحتية للدول"، مشيرا إلى أنه كلما انتعش قطاع المقاولات سينعكس إيجابيا على توفير فرص عمل جديدة، فضلا عن تأثيره على جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للدول. وأضاف أن "السودان يمتلك عوامل النجاح من أيدي عاملة وموارد طبيعية واستقرار سياسي وأمني وكلها مشجعة لجذب الاستثمارات"، لافتا إلى أن ذلك يحتاج أيضا إلى بيئة قانونية وإجرائية تسهل إنجاز متطلبات المستثمر الأجنبي الذي يهتم في أن تكون الإجراءات واضحة وسريعة ومستقرة. وأوضح الحمادي أن الاتحاد، الذي يضم قرابة 200 ألف شركة من بينها 6 شركات عربية تم إدراجها بالتصنيف العالمي لشركات المقاولات من ضمن 225 شركة مصنفة عالميا، جاهز لتنفيذ المشاريع العربية المشتركة وتقليل نسب البطالة التي أثبتت الإحصائيات أنها سترتفع لما بين 75 إلى 80 مليون عاطل عن العمل، معربا عن أمله في أن يقود الملتقى إلى نتائج جيدة كإيجاد حلول لتمويل المشاريع إذ تعاني ما بين 60 إلى 72 % من شركات المقاولات العربية من نقص السيولة، وإيجاد حلول لتشجيع الصناعات العربية المستخدمة في قطاع المقاولات وأن يعزز التواصل العربي في قطاع المقاولات ليوثر إيجابيا على الصناعة العربية ومعدل دخل الفرد ويرفع من الناتج القومي العربي. وكشف عن تدشين شركة مقاولات في السودان بقيمة مليون دولار لتركيب أبراج الهاتف تكون أول شركة عربية مطروحة للاكتتاب، ويحق لكل الشركات التابعة لاتحاد المقاولين العرب التقدم للعمل بها. كما تحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المهندس حسن عبد العزيز رئيس اتحاد المقاولين المصري، فأشار إلى أن الشركات المصرية جاهزة للتعاون في كل المشاريع وتدريب المهن، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تدريب 150 من طلبة الجامعات السودانية في القاهرة على المهن التي تستعمل في مجال التشييد والبناء. وقال عبد العزيز إن "هناك شركات مصرية عديدة تعمل في السودان في محطات المعالجة وتخصصات أخرى منها شركة قامت بالعديد من المشاريع العملاقة منها مصر للأسمنت المسلح، والتي تعمل في مشروع محطة مياه الخرطوم بسعة 100 ألف متر مكعب"، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك تعاون عربي أكثر في مجال المقاولات لتعزيز الدور اللوجستيي لتنشيط المقاولين العرب. وبدوره، قال رئيس اتحاد المقاولين السوداني المهندس مالك دنقلا إن الملتقى - الذي يستمر ثلاثة أيام - يأتي وسط رغبات من اتحاد المقاولين العرب والشركاء للاستجابة للأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الاتحاد بدعم من الشركاء بالسودان وخارجه، وإرساء قاعدة راسخة للبنية التحتية لتهيئة بيئة الأعمال لتشكل حافزا لتحريك القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتأهيل الشركات للتقدم بتصنيفها على المستوي المحلي والإقليمي والدولي. وأعرب دنقلا عن أمله في أن يحقق الملتقى نتائج كبيرة في مجال المقاولات وبالبنية التحتية في السودان وبخاصة فيما يتعلق بمشروعات الطرق والجسور والمياه والصرف الصحي والطاقة والكهرباء، وأن يسهم في تعزيز وتفعيل التعاون المشترك بين المقاولين سواء على المستوى العربي أو الأفريقي من خلال التشاركية في إنجاز المشروعات ما ينعكس إيجابا على قطاعات المقاولات على المستوى المحلي في السودان والعربي والأفريقي، مشيرا إلى أن لدى السودان والدول الأفريقية مشروعات كبيرة تحتاج إلى التشارك لإنجازها وتسهم في خلق فرص عمل جديدة.