حصد المهندس جون طلعت، المرشح المستقل 33 سنة، مقعد دائرة شبرا وروض الفرج، بعد معركة انتخابية شرسة فاز خلالها بكتلة تصويتية تجاوزت 28 ألف صوت انتخابي رغم وجود عمليات شراء أصوات واستخدام للدين في الدائرة. ورفض طلعت خوض الانتخابات داخل نظام القائمة رغم فرصها الأكبر في النجاح وأصر على خوض الانتخابات على المقعد الفردي لثقته في أهالي شبرا وروض الفرج، كما أنه فضل خوض التجربة مستقلًا.. وإلى نص الحوار: - هل توقعت النجاح في دائرة شبرا وروض الفرج والحصول على هذه الأصوات؟ - كنت أثق في الله أنه لن يضيع تعبي وتعب شباب الحملة الذين كانوا في إقامة دائمة في مقري الانتخابي وقاموا بالتواصل المباشر مع كل الأهالي والناخبين وإقناعهم بشكل مباشر، وحب الناس في شبرا وروض الفرج. - ما موقفك من تحالف دعم الدولة المصرية داخل البرلمان؟ - أعترض على اسم دعم الدولة المصرية داخل مجلس النواب، معنى هذا الاسم أن الباقي من أعضاء مجلس النواب ضد الدولة وهذا الائتلاف ليس له أهمية وهدفه سياسي غير واضح. - كيف ترى البرلمان القادم واستحواذ الأغلبية؟ - الشعب المصرى دائمًا يرحب بالمستقلين وليس الحزبيين، والتركيبة الحالية للبرلمان تتضمن نجاح عدد كبير من الشباب دون 35 عامًا والسيدات في انتخابات المقاعد الفردية وهو يضع مسؤولية كبيرة على عاتقنا لتمثيل الشباب في البرلمان وتقديم خدمات للأهالي مع تشريعات تخدم المصريين ومراقبة أداء الحكومة. - هل توافق على دعوات التخلي عن الحصانة خارج المجلس؟ - الحصانة البرلمانية ليست ترفًا وأنما وضعها المشرع لحماية النائب ممثل الشعب داخل البرلمان وخارجه للقيام بدوره الرقابي والتشريعي، بالإضافة إلى أن مصر تغيرت بعد الثورة وأصبح لدينا إعلام يراقب أداء الجميع وأجهزة رقابية ومواقع التواصل الاجتماعي خلقت من الإنسان العادي والبسيط مراقب لكل الأحداث بدليل تفجير بعض التجاوزات على مواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات ضدها. - البعض يتهم الكنيسة بالوقوف وراء المرشحين الأقباط؟ - تلك الاتهامات عارية تمامًا عن الصحة، فالكنيسة وقفت على الحياد مع الجميع ولم يثبت أن طالب أحد بالتصويت لصالح مرشح بعينه وأنا نجحت بأصوات إخواني المسلمين والمسيحيين معا، وانتخبوا جون طلعت لشخصه وليس بسبب دينه، وهذا ما يروجه من حاول استدعاء الطائفية واستخدام الدين في الانتخابات. - ما هي خطتك لدائرة شبرا وروض الفرج وأجندتك التشريعية داخل البرلمان؟ أعددت برنامجًا انتخابيًّا يهدف في المقام الأول لخدمة شبرا وأهلها، حيث يتلخص البرنامج الصحي لحملتي الانتخابية في توسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل كل المصريين، حيث نص الدستور المصري في المادة 18" على التزام الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية" فالحق في الحياة والحصول على رعاية صحية كريمة حق أصيل في الدستور والقوانين المصريين كما أن الدستور ربط الإجراءات بين عدد السكان وعدد المستشفيات التي تخدمها، وسيكون على رأس أولويات برنامجي التشريعي والخدمي تحت قبة البرلمان المطالبة بتحقيق تلك النسبة العادلة من عدد المستشفيات، حيث تتناسب مع الزيادة السكانية، وفي منطقة شبرا وروض الفرج تعاني الدائرة من عدم توافر هذا الشرط الدستوري وتضمين خطة واضحة خلال السنوات الخمس القادمة للوصول إلى المعدلات المطلوبة عالميًّا لتقديم خدمة صحية جيدة لمواطني الدائرة بوصول للمعدل العالمي كما سيكون على أولوية أجندتي التشريعية، بالإضافة للتدريب والمتواصل للأطباء. أما في مجال التعليم فيجب إقرار استراتيجية ثابتة وسياسة مستقرة للتعليم على المدى القصير والبعيد لا تتغير بتغير الأشخاص. صياغة مناهج تعليمية عصرية حديثة تتواكب مع متطلبات سوق العمل. الاهتمام بالتعليم الفني. نقل الخبرات والتجارب الأجنبية في مجال التعليم. تفعيل الأنشطة المدرسية كعنصر جذب للطلاب وإعادة هيبة المعلم باعتباه العنصر الأساس في العملية التعليمية مع إعادة توفير الخدمات المقدمة له ولأسرته.