مرشح "شبرا وروض الفرج" أكد أنه يسعى لخدمة مصر وليس الكنيسة مجلس النواب لن يستطيع عزل الرئيس السيسي .. والشعب هو مصدر السلطات حصلت على 158 ألف صوت فى الانتخابات الماضية .. والإخوان تدخلوا لمنع وصولى إلى البرلمان أكد المهندس جون طلعت المرشح الفردي عن دائرة شبرا وروض الفرج, أنه لديه ثقة كبيرة في أهالي دائرته لدعمه خلال الانتخابات البرلمانية ,مشيراً الي أنه حرص علي اختيار رمز "غصن الزيتون" من بين 150 رمزا انتخابيا للتعبير عن أمنياته في أن يعم مصر السلام والاستقرار خلال الفترة المقبلة. وأضاف طلعت في حواره مع "الموجز" . أن البرلمان الجديد هو الأهم على الإطلاق نظرا لما شهدته مصر من أحداث خلال الفترة الماضية. بداية .. لماذا قررت خوض الإنتخابات البرلمانية ؟ أنا لدي ثقة كبيرة في أهالى شبرا الذين قاموا بانتخابي فى برلمان 2012وحصلت وقتها على 158 الف صوت كمرشح فردي ووصلت لجولة الاعاده امام التيار الدينى المتشدد ممثلا فى جماعه الاخوان المسلمين والتيار السلفى وللأسف لم أنجح نتيجة الممارسات الفاشية التي قام بها هذا التيار في الانتخابات ,ولذلك قررت خوض التجربة مرة أخري في الانتخابات البرلمانية الجديدة عن دائرة شبرا وروض الفرج- الدائرة الثانية - كمرشح فردى مستقل وقد تقدمت بأوراقي الي محكمة شمال القاهرة، واخترت رمز غصن الزيتون . وكنت حريص على اختيار هذا الرمز باعتباره شعار السلام، وليس مجرد رمز انتخابى فحسب ,فهو يعبر عن أمالي في أن يعم السلام مصر كلها وأرغب في تحقيق مستقبل أفضل لها وقد اخترت هذاالرمز من بين 150 رمزا انتخابيا . ولماذا تخوض الانتخابات بالنظام الفردي ؟ في الانتخابات السابقة خضت التجربة بالنظام الفردي وقد حذرنى الكثير من الاصدقاء من هذا الأمر فى ظل سيطرة تيار الاسلام السياسى علي الانتخابات وقتها ولكن حصلت علي 158 ألف صوت ورغم أن نظام القوائم يعد الأنسب لتمثيل الفئات المهمشة في البرلمان الجديد إلا أنني أري أن الانتخابات بالقوائم للمهمشين يعتبر تعيين أكثر منه انتخاب ناهيك عن كثرة هذه القوائم والخلافات الموجودة حولها . من ضمن المعوقات التي تواجه بعض المرشحين في النظام الفردي مسألة التمويل والدعاية الانتخابية .. هل واجهت تلك الأزمة؟ هناك نوعين من التمويل يعتمد عليهما المرشح الفردي وهما التمويل الذاتي وهذا يتطلب مبالغ ضخمة يتحملها المرشح ,اما النوع الثاني فهو التمويل الذي يحصل عليه المرشح من المؤيدين والداعمين له من أهالي الدائرة , وقد فوجئت خلال الانتخابات السابقة بأن هناك دعاية كثيرة لي قام بها أشخاص لا أعرفهم في الدائرة علي نفقتهم الخاصة ، وأنا أتوقع أن يتكرر نفس السيناريو وبالتالى لن أتحمل تكلفة عالية في عملية الدعاية الانتخابية. وما الذى تمثله لك الانتخابات البرلمانية؟ الانتخابات هى المسار الثالث لخارطة الطريق الذى كان لابد أن يتم منذ فترة، فالانتخابات تعنى استقرار الدولة، واعتقد أنه مع انتخاب برلمان جديد سوف يكون هناك رقابة ومتابعة جيدة للوزراء وأدائهم وهذا ما نفتقده حاليا،هذا بالاضافة الي ان الدستور يكفل للبرلمان الجديد كثير من الصلاحيات . وما هي الاستعدادات التي تقوم بها حاليا في دائرتك وحتي بدء موعد الانتخابات؟ احرص خلال الفترة الحالية على التواصل مع المواطنين فى الشارع ، ومساعدتهم فى حل المشاكل التي تواجههم، كما أقوم بوضع اللمسات الاخيرة لبرنامجي الانتخابى تمهيداً لعرضه علي أهالي شبرا وروض الفرج ، وقد قمت بتشكيل بعض المجموعات الاستشارية لمناقشة قضايا التعليم والصحة والبطالة وغيرها من المجالات التي تهم المواطنين وذلك لتحديد اهم المشكلات التى تعانى منها البلاد في هذه القطاعات ووضع حلول مناسبة لها. وماذا عن دورك ك "قبطى" تجاه القوانين التي ستعرض علي البرلمان الجديد؟ انا مرشح مصرى، وأخوض الانتخابات على النظام الفردى حتى لا يقال عليا مرشح قبطى ومن يطلق عليهم هذا اللقب هم مرشحى القوائم، وبالنسبة لي أنا لا أمثل المسيحيين فقط ولكن أمثل كل المصريين، وفيما يتعلق بالقوانين التى تتعلق بالأقباط مثل قانونى بناء الكنائس والأحوال الشخصية وغيرها فهذه القوانين سوف أعد لها أجندة تشريعية بالتنسيق مع أعضاء من المجلس الملي للتأكد من توافقها مع تعاليم الكتاب المقدس. وكيف ترى الانتقادات والمخاوف التي تحاصر البرلمان الجديد ومنها سيطرة الفلول أو التيار الديني عليه؟ ليس لدى مشكلة فى ترشح أي فرد للانتخابات مهما كان توجهه.. لكن المهم فى النهاية هو أن يقوم هذا الشخص بتقديم خدمات لأهالى دائرته، ومع ذلك هناك تحفظ علي الافراد الذين سبق اتهامهم في قضايا سابقة وهنا نحن نراهن علي وعي الشعب المصري في اختيار مرشحيه ، وانا اتوقع أن يفشل أمثال هؤلاء خصوصا أن الشارع لن يقبل أن يمثلهم شخص فاسد في البرلمان. وما هى رؤيتك لشكل العلاقة بين البرلمان القادم والرئيس؟ لابد أن تكون العلاقة بين الطرفين تكاملية، فلابد أن يكمل الطرفين بعضهما البعض، وعلى المرشحين أن يعرفوا أن البلاد فى حالة حرب ضد الفساد وضد الارهاب ولهذا يجب أن يساند البرلمان الجديد الرئيس في خطواته لكي يتم مهمته بنجاح ولابد أن يكون النائب حر وليس عليه أى قيود من أحد حتى يستطيع أن يأخذ قرارات فى صالح البلاد. وماذا عن صلاحيات البرلمان في سحب الثقة من الرئيس ؟ لا أتوقع أن يطالب أي عضو فى البرلمان الجديد بسحب الثقة من الرئيس وذلك لأن السيسى يقوم بكل مهامه على أكمل وجه، وجميع القرارات التى يصدرها تصب فى صالح البلاد، كما أن الشعب لن يقبل برحيل الرئيس وفي رأي أن الشعب قد يتخلي عن البرلمان ويطالب بحله مقابل استمرار السيسي في منصبه ، فالشعب هو مصدرالسلطات، ومع ذلك فإن هذه المادة في الدستور تعد صمام أمان يستخدمه الشعب مع أي رئيس أخر يحاول أن يضر البلاد . وماذا لو سيطر تيار بعينه على البرلمان وحاول تطبيق هذه المادة ؟ الشعب سيطالب بإبعاد هذا التيار عن البرلمان والابقاء على الرئيس، ومن الممكن أن يثور الشعب على البرلمان كله حتى لا يرحل الرئيس، ويجب أن يعرف الجميع أن الشعب هو المسيطر الوحيد على الشارع المصرى الآن.