عاودت العناصر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء استهدافها لقوات الأمن فى مدينتى «رفح» و«العريش» خلال اليومين الماضيين، ونفذت 3 عمليات إرهابية باستخدام «العبوات الناسفة»، ما أسفر عن استشهاد مجندين وإصابة 5 مجندين، وملازم أول. البداية كانت بزرع «عبوة ناسفة»، مساء أمس الأول الأربعاء بمنطقة «الخروبة» على طريق «العريش – رفح» الدولي، ما أسفر عن تفجير «مدرعة شرطة»، واستشهاد المجند «محمود على» من محافظة أسيوط، وإصابة 3 آخرين ، وملازم شرطة يدعى «مصطفى سليمان» من المنوفية. كما قنصت العناصر الإرهابية مجندا أثناء تواجده بخدمته فى «كمين السنبلة» بمدينة «رفح»، وتم إطلاق الرصاص عليه من «سلاح قناصة» على مسافة 1 كم، ما أسفر عن استشهاده، فضلًا عن استهداف «مدرعة» ثانية بعبوة ناسفة فى منطقة «المهدية» جنوب رفح، ما أسفر عن تفجيرها وإصابة مجندين اثنين. من جانبها، أعلنت قوات الأمن بشمال سيناء، حالة الاستنفار القصوى، بعد تكرار العمليات الإرهابية خلال اليومين الماضيين، وبادرت بتمشيط كافة مناطق «رفح» و«العريش»، ونشرت قوات جديدة بها، إلى جانب شن حملات أمنية مكثفة بالمناطق التى شهدت استهداف مدرعات قوات الأمن ب«العبوات الناسفة»، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، وجار فحصهم. وقال مصدر أمني، إن قوات الأمن أعدت خطة لمواجهة العناصر الإرهابية التى تزرع «العبوات الناسفة» فى طريق «الآليات العسكرية»، مضيفا: «قادة قوات الأمن بشمال سيناء عقدوا اجتماعًا عاجلًا لإعداد تلك الخطة»، موضحًا أنها تتضمن نشر كاميرات مراقبة فى الأماكن الحيوية والشوارع الرئيسية، لاصطياد تلك العناصر، إضافة إلى نشر «أفراد سريين» لرصد تحركاتها. وأشار المصدر الأمنى إلى أن العناصر الإرهابية تعتمد بعد تضييق الخناق عليها من قبل قوات الأمن على زرع «العبوات الناسفة» فى «فترات الحظر»، وتفجيرها عن بعد، بعد انتهاء فترة الحظر، ثم الهروب للاختباء وسط السكان. وأعلنت قوات الأمن حالة الاستنفار القصوى بين أفرادها، وفرضت إجراءات أمنية غير مسبوقة على الأكمنة، إلى جانب عمليات تفتيش للسيارات والركاب، وفحص البطاقات الشخصية، ونشر عدد كبير من الأكمنة المتحركة وسط «العريش» بالشوارع الرئيسية والفرعية، إلى جانب تمشيط الأحياء المحيطة بالمدينة.