كشف مصدر من العاملين بمهنة ال«بودى جارد» في ملاهى منطقة العجوزة، التفاصيل الكاملة والأسباب الحقيقية في واقعة إحراق ملهى «الصياد» بالعجوزة، الذي أودى بحياة 17 شخصا بالملهى. وقال المصدر، ل«البوابة»، إن بداية المشكلة كانت قبل الواقعة بيوم واحد، حينما توجه كل من محمد عماد وشهرته «حماصة» وصديقه محمد عبدالرحمن، المعروف باسم «المجنون»، للسهر بملهى الصياد، وهما معروفان في أغلب ملاهى العجوزة، ودائما السهر، إلا أنهما في هذا اليوم كانا متعاطيين المواد المخدرة والحبوب بكثرة، ما جعلهما يحتكان بفتاة «ريكلام» تعمل بالملهى، ومضايقتها بعد أن رفضت طريقة تعاملهما معها ومحاولة التحرش بها، وحينما نهرتهما على تصرفاتهما دفعها «حماصة» بقدمه فسقطت على الأرض، وهو ما جعل «بودى جاردات» الملهى يتدخلون لتحدث مشادة كلامية بينهم وبين «حماصة» وصديقه، انتهت بانصراف الصديقين دون دفع فاتورة الحساب. وأضاف المصدر أنه في مساء اليوم الثانى، فوجئ «بودى جاردات» الملهى بالصديقين -ومعهما اثنان آخران- يحضران إلى الملهى وكأن شيئا لم يحدث أمس، إلا أن ال«بودى جاردات» رفضوا دخولهم، مؤكدين أن الصديقين أثارا مشاكل أمس ولم يدفعا قيمة الفاتورة، وبعد شد وجذب وافق ال«بودى جاردات» على دخولهم بشرط دفع 400 جنيه بواقع مائة جنيه لكل فرد من الأربعة، إلا أنهم رفضوا ووجهوا السباب إلى ال«بودى جاردات» والعاملين بالملهى، وأثناء ذلك حضرت فتاة ال«ريكلام» التي تشاجرت مع الصديقين مساء اليوم السابق، ليسبها «حماصة» ويتعدى عليها بألفاظ نابية، ما دفع أحد ال«بودى جاردات» لصفعه على وجهه وتجمع ال«بودى جاردات» وبعض العاملين وطردوا الأصدقاء الأربعة، فانصرفوا متوعدين بأخذ حقهم، حيث قال «حماصة» نصا لهم: «ضربة الوش ما فيهاش معلش»، وبعدها ذهبوا لقضاء سهرتهم في ملهى آخر. وتابع المصدر: «عاد الأصدقاء الأربعة عقب انتهاء سهرتهم واجتماعهم بمحل سكنهم في إمبابة حيث بحثوا كيفية الانتقام»، مشيرا إلى أنه بحسب اعترافات المتهمين في تحقيقات النيابة كان الاتفاق على خطف مدير الملهى حتى يتم إجبار ال«بودى جارد» الذي صفع حماصة، وفتاة ال«ريكلام» على الحضور، ليصفع حماصة ال«البودى جارد» أمام الفتاة، إلا أن الفكرة تم رفضها من قبل أصدقاء حماصة لصعوبة تنفيذها وخوفهم من المساءلة فيما بعد. ولفت المصدر إلى أنهم اتفقوا على التوجه إلى الملهى وإحراق واجهته وإطلاق النار على ال«بودى جاردات»، وهو ما حدث بالفعل حيث قسم الأصدقاء الأربعة الأدوار فيما بينهم، ونفذوا الجريمة التي أودت بحياة سبعة عشر شخصا، بعد أن أطلق المتهم الرابع «عماد»، الذي تم ضبطه مؤخرا أثناء اختبائه في شقة بالسادس من أكتوبر، ملك خاله، عيارا من فرد خرطوش وألقى باقى المتهمين المولوتوف على مدخل الملهى لتشتعل النيران ويفشل العاملون في الخروج من الملهى.