«والله العظيم أنا مذهول ولم أقصد قتله مسكت السكينة لكن لم ألمسه مات إزاي؟».. تلك الكلمات قالها «محمد. س»، 22 سنة، طالب بأكاديمية الدلتا للبترول والعلوم التكنولوجية بالصف الثانى، باكيًا ومنهارًا بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه بتهمة قتل «سعيد. م»، 29 سنة، عامل نظافة بالسكة الحديد بطنطا، بطعنة نافذة فى القلب بسبب معاكسة القتيل لشقيقة «القاتل»، وأكد المتهم أنه لم يقصد أن يرتكب الجريمة، وأنه مذهول إلى الآن، مشيرًا إلى أنه أتى بسكين المطبخ بعد أن اعتدى القاتل على والده، ورآه ملقيًا على الأرض غارقًا فى دمائه، ومن ثم وقعت جريمته. تبدأ تفاصيل الواقعة عندما تلقى مركز شرطة طنطا بلاغًا بوجود مشاجرة بقرية دفرة دائرة المركز بين «س. ر»، 51 سنة، صاحب ورشة نجارة، ونجله «محمد»، 22 سنة، طالب بأكاديمية الدلتا بطنطا، و«محمد. م»، 23 سنة، عامل بالورشة، وبين «سعيد. م»، 29 سنة، عامل نظافة بالسكة الحديد بطنطا، وأصيب الأخير بجرح نافذ فى القلب ولقى مصرعه فى الحال. وعلى الفور انتقل إلى محل الواقعة العميد خالد أبوطالب، مأمور مركز طنطا، وقيادات المركز ووحدة المباحث برئاسة الرائد أحمد خيرى، رئيس مباحث مركز طنطا، وتم إلقاء القبض على المتهمين، وتبين أن المشاجرة بسبب معاتبة القاتل لأهل القتيل لقيام أحدهم بمعاكسة شقيقته واعتراض طريقها، تطورت المشاجرة واعتدى المجنى عليه علي والد القاتل، فقام الأخير بطعن الأول وأرداه قتيلاً، وفور سماع أهل القتيل بنبأ وفاة ابنهم أشعلوا النيران فى ورشة الأخشاب، وتقدر قيمتها ب200 ألف جنيه، وانتقلت قوات الحماية المدنية وسيطرت على الحريق الذى استمر أكثر من 30 دقيقة، وتم ضبط أطراف الواقعة وتحرر المحضر رقم 32584 جنح مركز طنطا لسنة 2015 وتم عرضهم على النيابة التى أمرت بحبسهم 4 أيام ثم التجديد 15 يومًا على ذمة التحقيقات. «البوابة» التقت بالطالب المتهم، الذى روى لنا باكيًا تفاصيل ما حدث قائلًا: «أنا طالب بأكاديمية الدلتا بالغربية مقيم بقرية دفرة مركز طنطا، واللى حصل إن أختى بلغتنى إن جارنا عاكسها وضايقها فأخذت والدى ورحنا نكلم أهله فقال «أخوه» أعلى ما فى خيلك اركبه، وبدأ الشجار وأتى سعيد إلى بيتنا هو ووالدته وضرب أبى، ما فكرتش ساعتها لما لقيت أبويا مرمى على الأرض غارقًا فى دمائه وابن عمى محمد مضروب بعصاية وأنا كمان انضربت وفى كدمات فى دراعى، ذهبت للمطبخ وأتيت بالسكين وكان ذلك حوالى الساعة العاشرة ليلًا والدنيا ضلمه، أقسم بالله ما أعرف أنا ضربته إزاى!! ولا كان قصدى، أنا مسكت السكين وكنت بهوشه فقط وشفته ماشى على رجليه متجه لبيت عمه، ورميت السكين وشلت أبويا فى توك توك لغاية الإسعاف اللى على الطريق السريع، وبعد شويه جالى ناس قالوا لى الواد بيموت وجابلوه الإسعاف، وأنا كنت مصمم إنى أرجع أنتقم لأبويا وأضربهم، لما جالى خبر وفاته جالى ذهول وكنت هاتجنن، وقتها رجعت على البيت، أمى خافت عليا وطلعتنى الشقة، اتفاجئت بأن أهل القتيل ذهبوا للورشة وأشعلوا فيها النيران، واقتحموا علينا الشقة وخبيت أختى وأخويا الصغير تحت السرير وهربت أنا من على سطوح الجيران من بيت لبيت إلى أن أتت المباحث وأخذتنى للمركز أنا ووالدى وأخويا وابن عمى». ويضيف المتهم «أنا والله برىء ماقصدتش أقتله وهو اللى ابتدى وبهدل أختى فى الشارع أمام صاحبتها، أنا اعترفت فى النيابة وأتمنى إن الحكومة تخرج أبى وأخى وابن عمى، أختى وأمى تركوا المنزل وذهبوا عند ناس قرايبنا خايفين حد يتعرضلهم وأطالب الشرطة بحمايتهم».