لم أكن انتوي الترشح.. عفوًا!.. لم أكن انتوي استخراج جواز سفر إلا بسبب مهمة عمل خارج البلاد في خلال شهر من ميعاد علمي بالمهمة. قررت انهاء اوراقي بسرعة وكانت علي رأسها شهادة اعفائي من الخدمة العسكرية اللي بسببها باعد بيني وبين اقرب طبيب نفسي خطوات.. وكدت أخوض تجربة اثبات التحليل الوراثي.. فبعد سنوات امضيها بين احضان اسرتي الصغيرة.. اكتشفت أن اختي «ذكر» وأبي متزوج بأخري.. وأمي معرفش اسمها الحقيقي..! تلخصت حياتي كلها داخل ورقة اسمها «شهادة القيد العائلي».. ولاستكمال بياناتها مطلوب صور بطاقات العائلة كلها وقسيمة زواج والدي من والدتي.. ولان اكتشفت أن اختى لا تحمل بطاقة اساسا.. مسكت يدها وروحنا نعمل بطاقة «مستعجلة»، فطلبوا منها شهادة الميلاد الالكترونية.. وكانت الصدمة بأن اسمها دنيا والحقيقي هو «دينا»! لم تتخاذل اختي في اثبات هويتها.. ومسكت يدي وروحنا نصحح اسمها في جهة اخري.. ونجحنا في إعادة اسمها الحقيقي.. ولكن دينا اصبحت في خانة النوع «ذكر»! كام يوم.. والحمدلله حصلنا علي التصحيح.. ودينا رجعت تاني لينا واختى من يومها في عيد.. إلا أن الفرحة لم تكتمل لما عرفت أن أبويا متزوج علي أمي.. وأن اسم أمي اللي أنا اعرفه مش هو اللي في القسيمة الالكترونية.. وكتمت جوايا وخبيت الحقيقة.. وانام واحلم بفيلم «الخطايا» واصحي مفزوع.. ومرت الأيام وبفضل الله اتعمل التصحيح.. وطلعت امي هي امي وأنا مش لقيط ! 25 يوما من الاجراءات الصادمة لاستخراج الشهادة الملعونة، وضاع مني السفر عشان كنت بحاول اثبات نفسي واثبات هوية اختي والتأكيد علي زواج ابويا من امي. في النهاية انا في انتظار ما سيحدث مع بنت عمتي بعد استدعائها لتأدية الخدمة العسكرية لان اوراقها في الجامعة 4 سنين تؤكد أن «سالي» ذكر !!