أزمة جديدة تضرب حركة النهضة التونسية والتنظيم الدولي للإخوان، وذلك بسبب إعلان عبدالفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة اعتزامه لقاء الرئيس السيسي والحوار معه في الزيارة المرتقبة له إلى تونس، مؤكدًا أن السيسي رئيس لدولة بانتخابات شعبية ومن الطبيعي لقاؤه. تصريحات مورو خلفت العديد من ردود الأفعال داخل الحركة التي رفض زعيمها راشد الغنوشي، التصريحات، مؤكدًا أنه لن يلتقى السيسي في محاولة منه لاحتواء غضب التنظيم الدولي للإخوان والذين أعلنوا الحرب على "عبدالفتاح مورو" بسبب تصريحاته. وبرر زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، رفضه بحجة أنه ليس في منصب رسمي في الدولة لكى يلتقى الرئيس السيسي، مؤكدًا أنه إذا كان يحمل منصبًا في الدولة فلن يكون من حقه الرفض من عدمه، مبررًا موافقة عبدالفتاح مورو بأنه نائب رئيس مجلس الشعب ومن الطبيعي بحكم منصبه أن يلتقى أي شخصيات تزور تونس. وأضاف الغنوشي، أن الإخوان وصلوا للحكم بانتخابات نزيهة وخروج الشعب ضدهم لا يعنى عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم، لكن هناك وضع جديد في مصر وعلينا التعامل معه وفقًا لمقتضيات الظروف. تصريحات الغنوشى ووفقًا لمصادر مقربة من حزب النهضة التونسية لم تكن كافية لحل الخلافات التي ضربت الحركة بسبب تضارب تصريحات الرجلين الكبيرين فيها عبدالفتاح مورو وراشد الغنوشي، واللذين يعدان مرجع الجماعة في تونس، كما أنهما يحظيان بمكانة كبيرة داخل التنظيم الدولي للإخوان، مؤكدة أن الغنوشي عاتب مورو بسبب تصريحاته وطالبه بأن يكون اللقاء دون تصريحات أو تعليق على الزيارة. وكشفت المصادر أن قيادات من إخوان مصر المقيمين بتركيا تواصلوا مع الغنوشي واشتكوا له من تصريحات عبدالفتاح مورو، والتي تعطى شرعية من قِبل التنظيم للرئيس السيسي، بعكس ما تدعى الجماعة والتنظيم الدولي حوله، وهو الأمر الذي أحدث خلافًا داخل الحركة بالفعل. وكشفت المصادر أن هناك محاولات تجريها جماعة الإخوان للضغط على عبدالفتاح مورو للتراجع عن تصريحاته وترحيبه بلقاء الرئيس السيسي، وهو ما رفضه الرجل الكبير، مؤكدًا أن مرحلة الإخوان طويت من مصر وعلينا النظر إلى الأمام، كما أنه يحمل منصبًا رسميًا يقضى عليه البعد عن أي انتماءات أو أفكار إلا مصلحة البلاد التي يتولى منصبًا سياسيًا فيها.