كشف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن هوية، الرئيس القادم للموساد مؤكداً أنه "يوسي كوهين" مستشار الأمن القومي الإسرائيلي . وولد كوهين في حي كاتمون، في القدس، لأم مُعلمة وأب ناشط في منظمة "الإتسيل" (وهي منظمة عسكرية سرية يهودية تأسست عام 1931، في القدس، قبل قيام دولة إسرائيل ، ويوسي مُتزوج وأب لأربعة أبناء، وقد تعلم في شبابه موضوع دراسات الدين اليهودي وفي عام 1984، وعندما كان لا يزال في ال 22 من العمر، التحق بالموساد، وخدم كضابط جمع معلومات وكرئيس بعثة الموساد في أوروبا. ويلقب كوهين في الموساد بلقب "عارض الأزياء" – وهذا بسبب مظهره وبفضل ملابسه المهندمة، فقد اعتاد على أن يرتدي بلوزات مُزررة، تكون بيضاء اللون غالبا، والتي يهتم بكيها بنفسه ، ويصفه زُملاؤه بأنه يتحلى بأناقة أوروبية، ولا يمضغ العلكة ولا يتسلى ببذور عباد الشمس، وحتى في أيام الصيف الحارة جدًا في شهر أغسطس لا يُمكن رؤيته وهو ينتعل صندلاً. وبحسب تقارير إعلامية عبرية ، فإن كوهين له قُدرة كبيرة على نسج العلاقات – داخل الجهاز وخارجه – منذ سنوات خدمته الأولى في الموساد، فتسلل، في العديد من المناصب بشكل هرمي، وقد تم تعيينه رئيسًا لقسم تجنيد العُملاء ومن ثم نائبًا لمُدير الموساد. وتحدث مسؤولون في الموساد وزُملاؤه لوسائل الإعلام قائلين إن أحد التدريبات أنه كان يطلب من المُتدرب الجديد أن يصعد إلى شقة، عشوائيا، في الطابق الثالث، في مدينة تل أبيب، وأن يُقنع صاحب الشقة، بطرق مُختلفة، أن يخرج إلى الشُرفة ويُشير بإصبعه، بإرادته، إلى شجرة في الجهة المُقابلة من الشارع ومن كان يفشل بهذه المهمة ولم ينجح بإقناع القيام بها كان يعتبره غير مُلائم. ويعتبر كوهين من المقربين من نتنياهو وأمين أسراره بحسب ما أوردته الصحافة العبرية. ويخلف كوهين رئيس الموساد الحالي تمير فاردو، والذي شغل المنصب منذ حوالي 5 سنوات، حيث شهدت فترته نشاطاً ملحوظاً للموساد على الساحة الخارجية، عقب أحداث الربيع العربي".