صرحت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن المزيد من الناس اضطروا إلى الفرار من منازلهم هذا العام أكثر من أي وقت خلال العقدين الأخيرين ، مما استنزف الموارد المالية والمادية إلى الحد الأقصى . وأوضحت المفوضية انه في هذا العام وحده ، فرّ أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري من بلادهم ، فيما تم تهجير مئات الآلاف من ديارهم في جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان، ومالي، والصومال . وأعلن انطونيو غوتيريس المفوض السامي لشئون اللاجئين من جنيف اليوم، أن أزمة اللاجئين السوريين لا مثيل لها، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لتوفير المساعدة الإنسانية معلقة بسبب نقص الدعم المالي. وأضاف غوتيريس أنه من المحتمل أن تنتقل الأزمة السورية إلى المنطقة بأسرها، داعيا إلى التزام حقيقي من جميع الأطراف لإيجاد حل سياسي دائم قائلا “,” هذا الصراع يجب أن يتوقف، كمواطن من العالم، أشعر بالإحباط لرؤية أن الدعوة إلى حل سياسي تلقى آذانا صماء، وأن جميع الأطراف عاجزة على العمل معا لوضع حد لمعاناة السوريين، وزعزعة الاستقرار التدريجي للبلدان المجاورة، ولكني أريد أن أعتبر، أن اتفاق الأسبوع الماضي كبصيص أمل قد يؤدي إلى شيء أكبر .“,” وأثنى غوتيريس على سخاء البلدان والمجتمعات المضيفة للاجئين، ولكنه دعا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لتقاسم الأعباء ومساعدة البلدان النامية التي تستضيف عددا كبيرا من مجموع اللاجئين في العالم . “,” لقد تخطت هذه الأزمة كونها تتطلب فقط مساعدة إنسانية للنازحين ، فالصراع السوري لا يهدد فقط السلام والأمن الدوليين، لكنه يتسبب أيضا بمشاكل هيكلية أساسية لبلدان المنطقة ، وهم يواجهون تغيرات ديموغرافية ضخمة في أعقاب تدفق اللاجئين الذي يزعزع نسيجهم الاجتماعي والاقتصادي .“,”