سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تحقيقات النيابة في واقعة مقتل مواطن داخل قسم شرطة الأقصر.. الضباط حاولوا التهرب من الواقعة بزعم أن القتيل مصاب بأزمة قلبية.. وضربة في العنق أدت إلى مصرعه بسبب كسر في الفقرات
واصلت نيابة الأقصر الكلية اليوم الإثنين تحقيقاتها في واقعة وفاة المواطن "طلعت شبيب الرشيدي" الذي لقي مصرعه إثر تعذيبه بقسم شرطة الأقصر، وذلك من خلال التحقيق مع 5 أمناء متورطين في الواقعة قبل أن يتم التجديد لهم بالحبس 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وكشفت تحقيقات النيابة، التي يجريها حامد النجار رئيس نيابة الأقصر الكلية، وحمدي عبدالعظيم وكيل أول النيابة بإشراف المستشار أحمد عبدالرحمن المحامي العام الأول لنيابات الأقصر أن مشاجرة حدثت بين بعض الضباط وضابط النوبتجي، الذي رفض إدخال القتيل غرفة الحجز بعد أن شاهده جثة هامدة، حسب شهادة محتجز داخل قسم بندر الأقصر يحمل الجنسية الإثيوبية. وتبين أن شاهد العيان الذي يحمل الجنسية الإثيوبية، كان محتجزا داخل غرفة الحجز بقسم شرطة بندر الأقصر، قال في التحقيقات: "لقد رأيت الضحية محمولا على الأيدي، ثم وضعوه أمام باب غرفة الحجز ميتا" كما تبين من تحقيقات النيابة، أن واقعة ضبط الضحية من داخل أحد المقاهي واصطحابه إلى مبنى القسم، غير مسجلة بالدفاتر الشرطية بعكس ما أعلن سابقا. وبعد ذلك حاول الجناة ال9، من ضباط وأمناء الشرطة المتورطين في الواقعة والمحبوسين على ذمة التحقيقات التهرب من ارتكابهم لواقعة الضرب حتى الموت مثل تحرير تذكرة دخول للضحية بقسم العناية المركزة، في مستشفى الأقصر الدولي بزعم أنه مصاب بأزمة قلبية إلى أنهم فروا هاربين من الأبواب الخلفية للمستشفى بعد أن تكشفت واقعة الضرب والتعذيب لأهل الضحية. وقال شاهد آخر من المحتجزين احتياطيا للنيابة: إن ضابط النوبتجية بالقسم رفض أيضا طلب الضباط بإدراج اسم المجني عليه ضمن المحتجزين، وأن الضابط النوبتجي رفض أيضا طلب الجناة، بقيد بند باستدعاء سيارة إسعاف لنقل الضحية إلى المستشفى بدعوى أنه أصيب بإعياء خلال احتجازه حيث قال الممرض المرافق لسيارة الإسعاف، للضباط حين حضر إلى القسم، وشاهد جثة الضحية "دا ميت"، فطلب منه الضباط أن يحمله داخل سيارة الإسعاف، وينقله إلى المستشفى. وفيما يخص الرائد أحمد خليفة رئيس مباحث قسم الأقصر فقد كشفت التحقيقات، "أنه كان بعيادة أحد أطباء الأسنان لحظة وقوع الحادثة، حيث استدعاه الضباط المتورطون في الواقعة ولحق بهم في المستشفى، وهو في حالة إعياء، واتصل بالمواطن يوسف الرشيدي ابن عم الضحية، وطلب منه الحضور إلى المستشفى، وما أن وصل "يوسف الرشيدي"، إلى المستشفى، حتى سارع نحوه الضباط، طالبين منه الذهاب لقسم الطوارئ في المستشفى، وتحرير تذكرة دخول للضحية، بدعوى ضرورة إدخال ابن عمه إلى غرفة العناية المركزة، لإصابته بإعياء شديد، وحين ألقى نظرة على الضحية، صرخ في وجه الضباط "عملتوا فيه إيه"، فرد الضباط "ده مغمي عليه يلا هات تذكرة دخول بسرعة"، فرد عليهم: "أجيب تذكرة لواحد ميت.. أنتوا موتوه"، ففر الضباط هاربين من الأبواب الخلفية للمستشفى. وكانت نيابة بندر الأقصر قد أمرت بتجديد حبس 4 ضباط شرطة من قسم شرطة الأقصر 15 يوما على ذمة التحقيقات لتورطهم في واقعة تعذيب المواطن "طلعت شبيب" ووفاته داخل القسم وشهدت جلسة التجديد حضور الضباط الأربعة والمحامي علاء أبو زيد وممثل عن مكتب المحامي أحمد الشريف للدفاع عن المتهمين، كما حضر أعضاء هيئة الدفاع عن المجني عليه الموكلين وتم مواجهة النقيب إبراهيم عمارة، معاون مباحث القسم وملازم أول محمد أحمد محمد الأبنودي، وملازم أول سمير هاني حسين، وملازم أول باهر طه بنتائج تقرير الطب الشرعي وتوجيه لهم تهمة ضرب أفضى إلى الموت وتم حبسهم على ذمة التحقيقات. كما جدد قاضي المعارضات في محكمة جنح الأقصر، اليوم، حبس 5 من أمناء الشرطة المتهمين بالمشاركة في واقعة ضرب وتعذيب "شبيب"، حتى الموت داخل قسم للشرطة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، التي يجريها فريق من النيابة العامة. وكان تقرير الطب الشرعي بشأن معاينة جثة المجني عليه قد أكد وجود شبهة تعذيب وتبين أن القتيل تعرض لضربة في العنق والظهر أدت إلى كسر في الفقرات، ما نتج عنه قطع في الحبل الشوكي ما أدى إلى وفاته.