كشفت تحقيقات نيابة الأقصر العديد من المفاجآت في واقعة تعذيب المواطن طلعت شبيب علي يد ضباط قسم شرطة الأقصر حتي لقي مصرعه. أكد أحد المحتجزين بالقسم وقت الحادث وهو "إثيوبي الجنسية" أمام حمدي عبدالعظيم وكيل النيابة بإشراف المستشار حامد النجار رئيس نيابة الأقصر أن الضباط وأمناء الشرطة المتهمين بقتل "شبيب" حاولوا إدخال جثته للحجز بعد مقتله لكن الضابط النوبتجي رفض طلبهم بفتح باب الحجز لوضع جثة المجني عليه مع المحتجزين أو إدراج اسمه وسط ضمن المحتجزين بعدما لقي مصرعه علي أيديهم. أوضح شاهد آخر أنه رأي المتهمين يحملون الضحية ويضعونها أمام الحجز وسمع أصوات مشاجرة بينهم وبين الضابط النوبتجي لرفضه استدعاء سيارة إسعاف لنقل الضحية إلي المستشفي بدعوي أنه أصيب بحالة إعياء خلال احتجازه بالقسم لكنه رفض. أشارت التحقيقات إلي أن الممرض المرافق لسيارة الإسعاف اكتشف وفاة شبيب إلا أن الضباط هددوه إن لم يحمل المجني عليه ونقله للمستشفي بالأذي. أكدت التحقيقات أن المتهمين حاولوا إقناع الأطباء بتحرير مذكرة للضحية بدخول العناية المركزة بزعم إصابته بأزمة قلبية ووفاته أثناء علاجه إلا أن الأطباء رفضوا طلبهم. أثبتت التحقيقات براءة الرائد أحمد خليفة رئيس مباحث الأقصر من الاشتراك في قتل المجني عليه بعدما أثبت تواجده بعيادة طبيب أسنان وقت الحادث وإبلاغه بالأمر تليفونياً من المتهمين. كان قد أمر قاضي المعارضات بمحكمة جنح الأقصر بتجديد حبس خمسة من أمناء الشرطة وأربعة ضباط المتهمين بالمشاركة في واقعة ضرب المواطن "طلعت شبيب الرشيدي" حتي الموت داخل قسم للشرطة. خمسة عشر يوماً علي ذمة التحقيقات التي يجريها فريق من النيابة العامة. يشرف عليها المستشار عادل عزت المحامي العام لنيابات استئناف قنا والمستشار أحمد عبدالرحمن المحامي العام لنيابات الأقصر. وشملت ثلاثة عشر من رجال الشرطة. جري حبس 9 منهم 15 يوماً علي ذمة التحقيقات.