فجر شاهد عيان أثيوبي الجنسية، كان محتجزا داخل غرفة الحجز بقسم شرطة الأقصر، مفاجآت كبيرة في تحقيقات نيابة قسم الأقصر في حادث مقتل المواطن "طلعت شبيب" الرشيدي داخل قسم الأقصر. وأكد الشاهد أن الجناة حاولوا إدخال جثة الضحية داخل غرفة الحج، قائلًا: "لقد رأيت الضحية محمولا على الأيدي ، ثم وضعوه أمام باب غرفة الحجز ، والجثة كانت بلا حراك". باشر التحقيقات حامد النجار رئيس نيابة الأقصر الكلية وحمدي عبد العظيم وكيل أول النيابة، بإشراف المستشار أحمد عبدالرحمن المحامى العام الأول لنيابات الأقصر . وكشفت التحقيقات عن مفاجأة أخرى أن واقعة قيام الضباط بإلقاء القبض على الضحية، من داخل أحد المقاهي، واصطحابه إلى قسم الشرطة، غير مسجلة بالدفاتر الشرطية. كما استمعت النيابة إلى شاهد آخر من المحتجزين احتياطيا للنيابة، حيث قال الشاهد إنه شاهد الضحية يحمله ضابط وأمين شرطة أمام غرفة الحجز، وسمع مشاجرة بين الضابط النوبتجى وبعض الضباط، حين رفض الضابط النوبتجى طلبهم بفتح باب الحجز لوضع جثة المجني عليه داخل غرفة الحجز . وأضاف الشاهد أن ضابط النوبتجية بالقسم رفض أيضا طلبهم بإدراج أسم المجني عليه ضمن المحتجزين، وأن الضابط النوبتجى رفض أيضا طلب الجناة بقيد بند باستدعاء سيارة إسعاف لنقل الضحية إلى المستشفى بدعوى أنه أصيب بإعياء خلال احتجازه. وكشفت التحقيقات، أن الممرض المرافق لسيارة الإسعاف، قال للضباط حين حضر إلى القسم، وشاهد جثة الضحية وقال "ده ميت" فطلب منه الضباط أن يحمله داخل سيارة الإسعاف ، وينقله إلى المستشفى . وأظهرت التحقيقات أن الرائد أحمد خليفة رئيس مباحث قسم الأقصر، كان بعيادة أحد أطباء الأسنان لحظة وقوع الحادثة، وأن الضباط المتورطون في الواقعة استدعوه حيث لحق بهم بالمستشفى وهو في حالة إعياء. وقام الرائد بالاتصال بابن عم الضحية "يوسف الرشيدي" أبن عم الضحية، وطلب منه الحضور إلى المستشفى ، وما أن وصل "الرشيدي"، حتى سارع نحوه الضباط، طالبين منه الذهاب لقسم الطوارئ بالمستشفى، وتحرير تذكرة دخول للضحية بدعوى ضرورة إدخال ابن عمه إلى غرفة العناية المركزة، لإصابته بإعياء شديد ، إلا انه فوجئ بالضحية يجلس جثه بلا حراك. وعقب ذلك صرخ ابن عم المجني عليه، في الضباط قائلًا: "عملتوا فيه إيه" فرد الضباط: "ده مغمى عليه وإذهب مكتب الدخول وهات تذكرة دخول بسرعة" فرد عليهم: "أجيب تذكرة لواحد ميت إنتوا موتوه" ففر الضباط هاربين من الأبواب الخلفية للمستشفى.