قالت صحيفة “,”تليجراف“,” البريطانية، إنه مع زيادة التضخم في سعر الريال الإيراني، والذي وصلت نسبته إلى 35%، قامت إيران بإنشاء شبكة من العمليات السرية التي تهدف إلى الحصول على الذهب والعملات الأجنبية، والتي تمكن الدولة الفارسية من تحقيق استقرارها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيي،ن لاحظوا زيادة كبيرة في صادرات الذهب من تركيا إلى إيران، عن طريق ثغرات في نظام البنوك، لتوجيه مليارات الدولارات إلى البنك المركزي الإيراني، لمواجهة العقوبات الاقتصادية، وبالإضافة إلى ذلك فقد تم تحديد عدد من الشركات التركية التي تورد مئات الملايين من الدولارات إلى إيران. وأشارت إلى قيام الحكومة الإيرانية باستخدام علاقاتها مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، للحصول على العملات الأجنبية، وتم تحديد فرق من الصرافين الإيرانيين الذين يعملون في بعض البلدان والمدن الرئيسية العراقية، حيث يقومون بالحصول على الدولارات، وبعد ذلك يتم شحنها عبر الحدود إلى إيران. وأوضحت “,”تليجراف“,”، أن إيران تعرضت إلى أربع جولات من العقوبات الاقتصادية بشأن برنامجها النووي، الذي تعتقد العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية أنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، مضيفة أن هذه العقوبات أثرت على الاقتصاد الإيراني، مما أدى إلى انخفاض قيمة الريال، وزيادة حادة في معدلات التضخم والبطالة. وتابعت الصحيفة، إن تقرير من وزير الخارجية الإسرائيلي يشير إلى أن صادرات إيران النفطية قد انخفضت للنصف عن العام الماضي، بعد أن كانت إيران تنتج 2.4 مليون برميل، أصبحت الصادرات الأن مليون برميل تقريبا، لذا شكل الاقتصاد القضية الأهم في الانتخابات الإيرانية الأخيرة، والتي أسفرت عن فوز حسن روحاني، ليصبح رئيسا جديدا للبلاد . وتعهد روحاني بحل الصعوبات الاقتصادية في بلاده، من خلال إحياء المفاوضات بشأن القضية النووية، وأدان في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، برنامج العقوبات على بلاده، و أكد أن إيران ليست لديها نية لامتلاك أسلحة نووية . وأضافت الصحيفة، أنه بالإضافة إلى تعاملات إيران مع تركيا والعراق للتغلب على المعوقات الاقتصادية، فإن إيران لها نشاط مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حددت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر ستة أفراد وأربع شركات، لتساعد إيران على التهرب من العقوبات النفطية .