قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لم يسمع "شيئا جديدا" من نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الخميس بعد أول اتصال رفيع المستوى بين البلدين منذ أسقطت مقاتلة تركية طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي. وبين موسكو وأنقرة خلاف حاد على ما حدث حين أسقطت تركيا الطائرة الروسية من نوع سوخوي 24 قرب الحدود السورية وهي تشارك في حملة جوية تشنها روسيا ضد متشددين في سوريا. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث اليوم الخميس بأنه "جريمة حرب" وقال إن تركيا ستواجه المزيد من العقوبات. وحظرت موسكو بالفعل بعض الواردات الغذائية التركية في إطار حزمة عقوبات انتقامية. وقال لافروف في مؤتمر صحفي نقله التليفزيون "التقينا بالمسئول الأول في وزارة الخارجية التركية بناء على طلبه. لم نسمع شيئا جديدا." وأضاف أن روسيا أكدت موقفها خلال الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوربا المنعقد بالعاصمة الصربية بلجراد. وتقول تركيا إن الطائرة الروسية انتهكت مجالها الجوي وتجاهلت تحذيرات متكررة. وتنكر روسيا ذلك. ونقلت محطة (تي.آر.تي) التليفزيونية التركية عن تشاووش أوغلو قوله إن توقع حل جميع المشاكل مع روسيا في اجتماع واحد أمر "غير واقعي" لكن من المهم إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة. وقال تشاووش أوغلو أمام مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوربا "ينبغي عدم الخلط بين حادث 24 نوفمبر... ومعركتنا ضد عدونا المشترك داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والإرهاب وينبغي ألا يساء استغلاله لأهداف سياسية."