سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ثالث حادث بأمريكا خلال شهر.. هجوم مسلح على مركز معاقين بكاليفورنيا يردي 20 قتيلًا.. الأمن ينتشر في الولاية.. وإغلاق مدينة سان برناردينو.. أوباما يتابع الموقف.. وكلينتون: "غير طبيعي"
إجراءات أمنية مشددة قررتها الشرطة الفيدرالية بولاية كاليفورنيا جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية بعد حادث إطلاق النار الذي وقع مساء أمس الأربعاء بنادي جولف في منشأة اجتماعية للمعاقين في مدينة سان برناردينو. وذكرت إدارة الإطفاء في المدينة عبر صفحتها بموقع "تويتر"، أنها تلقت بلاغات تفيد بسقوط "20 ضحية في حادث إطلاق نار"، دون أن تورد مزيدًا من التفاصيل. وأفادت تقارير غير مؤكدة بوجود عبوة ناسفة في مكان الحادث، فيما أعلنت الشرطة الفيدرالية عبر حسابها على "تويتر" أيضا ملاحقة ما بين شخص إلى ثلاثة أشخاص للاشتباه في وقوفهم وراء الحادث شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أوضحت أن مرتكبي حادث سان برناردينو هم ثلاثة رجال ملثمين، مشيرة إلى أن الثلاثة هربوا في سيارة دفع رباعي سوداء. وأشارت الشبكة أن الحادث وقع في مركز للمعاقين وأن الشرطة تطارد مرتكبي الحادث، موضحة أن أثنين فتحوا النار داخل المبنى المأهول بالمواطنين، في حين دخل الثالث غرفة مؤتمرات وأطلق النار على الموجودين. وقالت مقيمة بالمنطقة إن سيدة كانت محتجزة داخل المبنى هاتفت والدها وطلبت منه الصلاة للجميع، وحاصرت السلطات المبنى الذي شهد الهجوم خوفا من وجود متفجرات، واستخدمت "روبوت" للتأكد من أن المبنى خالٍ من أية مواد تفجيرية. إدارة الطيران الفيدرالية بولاية كاليفورنيا الأمريكية أعلنت حظر الرحلات الجوية في سان برناردينو، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن قرار الحظر سيكون مؤقتا حتى إلقاء القبض على العناصر المشتبه فيهم بإطلاق النار. وأغلقت الشرطة الأمريكيةالمدينة، كما فرغت بناية المعاقين من جميع النزلاء بها على ناقلات وكراسي متحركة، ونشرت عناصر الحرس الوطني في كاليفورنيا. المتحدثة باسم شرطة سان برناردينو، السيرجنت فيكي سيرفانتس، صرحت لوسائل إعلام محلية: "هناك العديد من الجرحى، كما يمكن تأكيد عدد من القتلى، نتيجة إطلاق النار". وذكرت مصادر في البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس باراك أوباما على وقوع إطلاق نار في كاليفورنيا، من قبل مستشارته للأمن القومي، ليزا موناكو، وطلب أوباما موافاته بأي تطورات أولًا بأول. من جانبها رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون تقبل فكرة أن ما يجرى الآن في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمر طبيعي، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لتقييد حمل السلاح. وأوضحت شبكة يورو نيوز الإخبارية كلينتون اعتبرت أن ما جرى ليس اعتداء مرتبطا بدوافع سياسية أو أيديولوجية بل اعتداء له دواعٍ نفسية أو شخصية أو اجتماعية كما اعتادت أمريكا أن تشهد في الآونة الأخيرة، بحسب تصريحاتها. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين في حادث إطلاق نار قرب مركز لتنظيم الأسرة في مدينة كولورادو سبرينج في ولاية كولورادو. كما قُتل 9 أشخاص وأصيب سبعة آخرون في حادث إطلاق نار بمؤسسة للتعليم العالي في مدينة روزينبرج في ولاية أوريجون في أكتوبر الماضي.