استنكر الشيخ محمد زكي، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، بيان ما يُسمى ب "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الصادر أمس، والذي يدعو فيه الاتحاد لدعم تركيا ويعتبر ذلك "واجب أخلاقي إسلامي تقتضيه الأخوة الإيمانية، ويستلزمه الولاء للمسلمين"، وهاجم الاتحاد متسائلًا: "هل دعم الإرهاب وتركيا المجرمة وإصدار الفتاوى بقتل الجنود المصريين واجب ديني؟ أوليس دعم مصر في حربها ضد الإرهاب واجبًا دينيًا؟". وأوضح في تصريحات ل "البوابة نيوز": "الدعم الديني يكون للمسلم الذي لا يكيد للمسلمين، ولا يدبر مؤامرات في بلاده لخراب ديار المسلمين حتى تعود إليه الزعامة التي يبغيها، وليس لمن يستضيف كل المجرمين في بلاده ليناوئ مصر والدول العربية ويخرب البلاد الإسلامية. بل يكون الدعم للمستضعفين في الأرض من إخواننا في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن والعراق؛ أما مساعدة المجرمين والإرهابيين فهذا حرام لأن التعاون لا يكون إلا على البر والتقوى كما قال الله في كتابه الكريم". واعتبر زكي أن تركيا تقف في صف أعداء الإسلام والعروبة، وتساند المخططات الصهيو-أمريكية وتشرف على تنفيذها في البلاد العربية والإسلامية، متابعًا: "حتى لو لم تفصح الحكومة المصرية سنفصح نحن الشعب عن أن تركيا تدبر المؤامرات لمصر وشعبها". وأضاف: "الاتحاد يصدر فتاوى مخصوصة، إذ كيف يفتي بقتل الجنود في مصر ومساعدة دولة ظالمة تأوي الإرهاب وتمده بالمال والسلاح". ورأى أن ما يقوله الاتحاد "ليس فتوى بل اتباع للهوى".