تناول الحوامل للأدوية عشوائيًا ينتج أجنة مشوهة.. ولادة أطفال شبه كلب البحر في الستينيات.. والشفاه الأرنبية أبرز التشوهات.. حسن: 70% من تساقط الحمل في الأسابيع الأولى سببها تشوهات النطفة

أثار تزايد ولادة أجنة مشوهة في الآونة الأخيرة، الكثير من القلق في ظل تنامى الوعى الصحى الذي يفترض معه تراجع نسبة تشوهات الأجنة ومعدلات الإجهاض، وهو ما أعاد إلى الأذهان ما حدث في فترة الستينيات من ولادة أطفال تشبه كلب البحر بدون أيد وأقدام، وما جرى حديثا من ولادة أطفال لها شفاه أرنبية أو قطع في سقف الحلق للجنين أو خروج الحبل الشوكى خارج الجسد.
"البوابة نيوز" استطلعت آراء الأطباء حول أسباب تزايد تشوهات الأجنة ومعدلات الإجهاض
قال الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد والعقم بجامعة القاهرة: إن تناول السيدة الحامل أي أدوية خاصة أدوية علاج البشرة والفيتامينات وأدوية التخسيس بدون استشارة الطبيب يؤدى لمشاكل كارثية، محذرا من تناول الهرمونات المثبتة للحمل بصورة عشوائية، مؤكدا أن معظم التشوهّات الجنينية تسقط من تلقاء نفسها في مراحل مبكرة من الحمل، وأحيانًا قبل أن تدرك المرأة أنها حامل، مؤكدا أن 70% من أسباب سقوط الحمل يكون في الأسابيع الأولى، بسبب تشوّهات في النطفة أو الخلايا، ولذا من الخطأ تناول هرمونات مثبتة للحمل بصورة عشوائية، لأننا بذلك قد نعمل على تثبيت حمل ليتبيّن من بعد وجود تشوّهات خلقية به.
وأضاف حسن، أن مشكلات الغدة الدرقية تزيد من مخاطر تشوهات المواليد، فالنساء اللاتى يعانين من مرض الغدة الدرقية هن الأكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من التشوهات، لذلك من المهم عمل تحليل غدة درقية في أول الحمل.
وقال الدكتور عمرو عبدالكريم، استشارى النساء والتوليد، إن منظمة الصحة العالمية قسمت الأدوية أثناء فترة الحمل إلى " A B C D X " حسب خطورتها على الأم الحامل فقسم A آمنة تماما، وB أقل أمانا، وC أقل منهما، وX ممنوع تداولها نهائيا لخطورتها، وبصفة عامة لا بد أن تتجنب المرأة الحامل تناول الدواء إلا باستشارة الطبيب فهو من يستطيع أن يوازن بين ضرر الدواء ونفعه الذي يعود عليها وعلى الجنين، مضيفا أن الأدوية الكيماويات كلها مركزة وخطرة وفيها أدوية لو تم تناولها بجرعات كبيرة تصبح سموما، مضيفا أن السيدات الحوامل إذا كان غذاؤهن متوازن وصحى فلا يصح أن تأخذ أي أدوية حتى الفيتامينات والمكملات الغذائية أيضا لا ينصح بتناولها في الثلاثة أشهر الأولى، فتناول فيتامين " أ " في أول ثلاثة أشهر يسبب عيوب خلقية للأطفال، ناصحا لكن بتناول الخضراوات والفواكه والبروتينات واللبن بدلا من الفيتامينات في الأدوية، مضيفا أن هناك أدوية لو تم تناولها خلال الأشهر الأولى للحمل تسبب للطفل بعد الولادة مرض الصفراء مثل الأدوية المحتوىة على مركبات السلفا، كما أن الأدوية التي تصنف A مثل المسكنات هي آمنة على الأم ولكن لا بد أيضا من الرجوع إلى الطبيب.