أعربت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء، عن أملها في العمل مع الحكومة الأرجنتينية الجديدة بشأن قضية جزر فوكلاند المتنازع عليها بين الدولتين. وفاز مرشح يمين الوسط ماوريسيو ماكري في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية التي جرت الأحد الماضي بعد حصوله على 51.5% من الأصوات، منهيا 12 عامًا من حكم حزب الرئيسة كريستينا كيرشنر. وقال وزير الدولة البريطاني هوجو سواير في مجلس العموم اليوم "نتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة في الأرجنتين التي نأمل أنها لن تعاني من البلطجة والعدوانية التي أبدته الحكومة السابقة للأرجنتين لشعب جزر فوكلاند". جاء ذلك ردًا على النائب المحافظ أندرو روزينديل، الذي طلب من الحكومة أن تدعو رئيس الوزراء الكندي الجديد جستن ترودو لمواصلة دعم بلاده لحق سكان جزر فوكلاند في تقرير مصيرهم عندما يزور المملكة المتحدة هذا الأسبوع. وقال سواير للنائب المحافظ "يمكن أن تطمأن بأننا نتوقع نفس الشيء من رئيس الوزراء ترودو.. أنه في طريقه إلى لندن للقاء رئيس الوزراء والملكة قبل التوجه إلى اجتماع رؤساء حكومات دول الكومنولث في فاليتا". وخاضت بريطانياوالأرجنتين حربا بسبب النزاع على ملكية جزر فوكلاند عام 1982.. واحتلت الأرجنتين هذا الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الأطلسي لمدة 74 يوما قبل أن تستعيد القوات البريطانية السيطرة عليه.. وخلال هذه الحرب، قتل 225 جنديا بريطانيا ونحو 650 جنديا أرجنتينيا بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين من سكان فوكلاند. وتتهم الأرجنتينبريطانيا بتبني ممارسات استعمارية، مؤكدة أن الجزر تقع على بعد نحو 700 كيلومتر من ساحلها. وسيطرت بريطانيا على الجزر 180 عاما وتؤكد ضرورة احترام رغبات سكانها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، الغالبية العظمى منهم بريطانيو الأصل يريدون بقاء الجزر تابعة لبريطانيا.