أشاد وزير المالية والتخطيط الإنمائى في ليبيريا،أمارا كونيه، بصندوق النقد الدولي تحت قيادة مديرته، كريستين لاجارد. وقال كونيه، خلال لقائه بمديرة صندوق النقد الدولي إن الصندوق دعم بشدة عملية إنعاش ليبيريا، وبصفة خاصة أثناء وبعد تفشى وباء فيروس إيبولا. وأشار كونيه إلى العلاقة الجيدة بين ليبيريا وصندوق النقد الدولي والتي يرجع تاريخها إلى عام 1962، موضحا أن الصندوق قدم لبلاده، في الفترة من عام 1975 وحتى 1984 تمويلا بملايين الدولارات الأمريكية في شكل قروض للمساعدة في إنقاذ الوضع المالي المتدهور في ليبيريا. وقال إن الزيارة التي تقوم بها مديرة صندوق النقد الدولي تشهد على اعتراف العالم بنجاح ليبيريا في احتواء أزمة فيروس إيبولا الذي دمر البلاد وأودى بحياة الآلاف من المواطنين في جميع أنحاء المنطقة. وأضاف أن وباء إيبولا هدد التقدم الاجتماعي والاقتصادي الذي كافحت البلاد من أجل تحقيقه على مدى أكثر من عقد من الزمن في أعقاب انتهاء الحرب الأهلية، موضحا أن بلاده تشعر بالامتنان لتلقي دعم واسع النطاق تحت قيادة لاجارد لمعالجة أزمة البلاد الصحية الأخيرة، فيما يتعلق بصرف 8ر47 مليون دولار أمريكى و7ر45 آخرين من خلال صندوق رءوس أموال الشركات وبرامج التسهيل الإئتمانى السريع. تجدر الإشارة إلى أن الدعم الذي قدمه صندوق النقد الدولي لليبيريا، بما في ذلك الدعم الذي قدمه الشركاء الدوليون وخاصة البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية، ساعد في تمكين البلاد من مواصلة العمل خلال ذروة تفشى وباء إيبولا. وأشار كونيه، إلى أن بنك التنمية الإفريقى وموارد البنك الدولي جاءت من خلال نظم ليبيريا للإدارة العامة للمانحين المتعددين والوطنيين وساعدت الحكومة في توفير الموارد الأولىة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وخطة الإنعاش الخاصة بالبلاد. وأعرب كونيه عن أمله أن توفر زيارة لاجارد لليبيريا الفرصة للبناء على الجهود والنجاحات السابقة، وتقييم واقع التحديات المقبلة وضمان أن تمثل قصة نجاح البلاد بعد فترة ما بعد الحرب الأهلية وما بعد وباء إيبولا، القصة التي يتمسك بها صندوق النقد الدولي كواحدة من أعظم إنجازاته.