نجح فريق عمل "حلول المصرى - 7elol" الرائد في مجال التعليم الإبداعى والتدريب والتنمية بمصر في الوصول إلى أكثر من 250 ألف طالب في عام 2014، من خلال ابتكار أساليب جديدة في مجال التعليم الإبداعى ساهمت في تبسيط العلوم ونشر الثقافة العلمية في المجتمع حتى بدأت تلك الأعداد في الزيادة لتصل إلى ما يقرب من 6 آلاف طفل شهريًا خلال العام الحالي. وصرح المهندس أحمد السيد أحد مؤسسي فريق "حلول المصري" اليوم السبت - بأن "حلول" تم إطلاقه عام 2009 بهدف توجيه وتشجيع النشء والأطفال والشباب وغيرهم لتعلم العلوم بكافة أنواعها باستخدام آليات وطرق ابتكارية مبسطة، مشيرًا إلى أنه فريق غير تابع لأى جهة حكومية ولا يهدف للربح قائم على التمويل الذاتي. وأضاف أن فريق عمل حلول يتكون حاليًا من 40 محاضرًا علميًا متخصصًا، ويتعاون مع العديد من الجهات في الدولة، ومنها (المدارس، المتاحف العلمية، المكتبات العامة، الحدائق، النوادى، أماكن تجمعات الأطفال وطلاب مدارس)، مشيرًا إلى أنه يتم تنظيم الأنشطة والفعاليات داخل كل برنامج باختلاف المراحل والفئة العمرية (4 - 18 عامًا)، ويتم تغييرها كل 6 أشهر لمواكبة أحدث الأساليب التكنولوجية في التعليم. واستعرض المهندس أحمد السيد، رؤية عمل فريق "حلول المصرى"، والتي تعتمد على مفاهيم تعليمية جديدة تساعد المجتمع على التطور فتقوم بعمليات التبسيط في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسية والرياضيات والتاريخ وعلم الأخلاقيات وغيرها من خلال أنشطة مختلفة وتجارب عملية، إضافة إلى الألعاب والأنشطة الترفيهية والعمل الجماعى والتعلم الذاتى مما يساعد الأطفال على التعلم من جهة واكتساب مهارات حياتية ومهنية ومهارات إبداعية وابتكارية وحل المشاكل الواقعية والتفكير النقدى من جهة أخرى. وأكد أن فريق العمل مؤهل مهنيًا بصورة احترافية، ويستخدم تكنولوجيا متقدمة وأنشطة قائمة على أساس التفاعل بما يتيح فرصة متفردة لتحسين المستوى التعليمى للطفل من خلال الألعاب التي يتم إعدادها وتطويرها لاكتشاف القدرات التعليمية، والاعتماد على نظرية الأوجه المتعددة للذكاء مما يعزز من الاعتقاد بأن كل طفل يكون بمثابة متعلم ومتفرد من نوعه، والاعتماد على الاستكشاف الذاتى من الطفل، حيث يتعرض الأطفال لأنشطة فعالة وحيوية تمكنهم من ذلك. وعن حلم فريق "حلول المصرى" مع "ناسا"، أوضح المهندس أحمد نزيه أحد مؤسسى الفريق، أن من أهم التكنولوجيا التعليمية الحديثة في العالم "القبة السماوية" المتنقلة التي يسمح استخدامها بأسلوب مبتكر في مجالات علمية مختلفة تتضمن (الفضاء، الصحة، الطاقة، التنوع البيولوجى، التاريخ، الرياضيات) وغيرها من المجالات، وربط هذا المحتوى التعليمى بالمناهج العلمية التي يتم تدريسها بالمدارس إلى جانب تطوير برنامج تفاعلى داخل تلك القبة يسمح للأطفال بالتفاعل معه. وأشار إلى وجود عدة عوائق لتصميم تلك القبة السماوية وأجهزة التشغيل الخاصة بها حتى أطلقت مؤخرًا وكالة "ناسا" بالتعاون مع مؤسسة متخصصة في مجال القبة السماوية ومؤسسة تعليمية تابعة ل"ناسا" تلك التكنولوجيا وقام فريق "حلول المصرى" بالتواصل معها وإبداء رغبته في امتلاك تلك التكنولوجيا، حتى وافقت على مد الفريق بهذه التكنولوجيا وأرسلت قائمة بالمعدات التي يتوجب شراؤها، والتي تبلغ تكلفتها أكثر من 80 ألف دولار. وأضاف أنه نظرًا لارتفاع التكلفة تمت مخاطبة المؤسسة التعليمية والشركة المالكة للتكنولوجيا الخاصة بناسا، وشرح أن "حلول المصرى" ليست مؤسسة ولا توجد أي جهة تموله، وأنه بحاجة لتلك التكنولوجيا لتكون بمثابة أداة تعليمية متنقلة داخل مدارس مصر، وقامت المؤسسة بتحمل ما يقرب من 30% من المبلغ، كما قامت الشركة المصنعة للمعدات بخصم حتى وصل المبلغ إلى 38 ألف دولار، ومن المقرر أن يتم تقسيطه على 3 شهور تبدأ من الشهر الحالى. وأعرب عن أسفه لعدم امتلاك فريق عمل "حلول المصرى" لهذا المبلغ، مناشدًا الدولة ورجال الأعمال أن يكونوا رعاة رسميين لحملة كبيرة لنشر الثقافة العلمية في مصر وتبسيط العلوم واكتشاف مواهب الأطفال المبدعين، وذلك للمساهمة في شراء القبة السماوية، والتي سوف ينفرد بها فريق "حلول المصرى" في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.