أصدرت إدارة مستشفى السويس العام بيانًا حول واقعة اعتداء أسرة المتوفاة "ياسمين. م" على الأطباء وتحطيم نوافذ بعض المكاتب واستراحة الأطباء. وأوضح بيان المستشفي أن المتوفاة ياسمين 23 سنة وصلت قسم الاستقبال مساء يوم الخميس 19-11-2015 وذلك برفقة ذويها، وكانت المشكلة المرضية وفق رواية أسرتها أنها ممتنعة عن الطعام والشراب منذ 3 شهور، وقام الأهل باصطحابها للعديد من الأطباء داخل وخارج السويس، وتم إجراء العديد من الفحوصات الطبية، ولم يتم التوصل لأي سبب عضوي، ورجح جميع الأطباء أن الحالة المرضية ناتجة عن عامل نفسى. وفور استقبال المريضة تم عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة حيث تبين أنها تعاني من جفاف شديد وأنيميا حادة، وتبدو في سن ال 50 نتيجة ضمور العضلات الناتج عن الامتناع عن الطعام والشراب لفترة طويلة. تم نقل الدم اللازم للمريضة وإعطائها مجموعة من المحاليل والفيتامينات والمقويات، وتم إدخالها غرفة العناية المركزة الخاصة بقسم الطوارئ وتواجد طبيب الطوارئ معها طوال الليل لمتابعة الحالة، بحسب بيان المستشفي. وأضاف البيان أنه صباح اليوم الجمعة تم تحويل المريضة لقسم الباطنة الداخلي لحين توافر مكان في العناية المركزة، وقامت الطبيبة الإخصائية بالمرور عليها في الساعة 10.30 صباحا، وكان برفقة المريضة والدتها وأخوها، وأقرت الطبيبة العلاح اللازم لها والتوصية بالدخول للعناية المركزة حيث كانت الحالة العامة للمريضة سيئة. في تمام الساعة 12.30 بعد ظهر اليوم تم توفير مكان للمريضة بالعناية المركزة وعند صعود الطبيب للإشراف على نقلها كانت المريضة قد توفيت في نفس التوقيت. وأكد بيان المستشفي أن أهل المريضة قاموا بالاعتداء على الطبيب المعالج، وعلى سكن الأطباء ومكتب الاستقبال، وتكسير المكاتب والزجاج باستخدام الحجارة والشوم وتسببوا في ذعر باقي المرضى والأطقم العاملة. وعلى الفور قامت إدارة المستشفى بإخطار محافظ السويس، واللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية، لأمن السويس وتم إرسال قوات من النجدة وتم تحرير محضر بالواقعة وضبط المعتدين. وقامت إدارة المستشفى بإعداد تقرير مفصل بالحالة، وتم التحفظ على تذكرة المريضة، وجار التحقيق حيث تم التأكيد أنه في حالة وجود أي تقصير سيتم الإعلان عنه بالرغم من أن الفحص المبدئي يوضح أنه تم إتباع كل الإجراءات اللازمة للحالة.