أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن الصحابى عمرو بن العاص رضى الله عنه دخل مصر عن طريق سيناء متخذًا طريق رفح – العريش - الفرما حيث وصل العريش 10 ذى الحجة 18ه الموافق 12 ديسمبر 639م، ولم يجد أي نوع من المقاومة ثم العريش فالفرما في أول محرم 19ه الموافق 2 يناير 640م. وأشار إلى أن سيناء كانت أول منطقة بمصر تضاء بنور الحضارة الإسلامية وتعاقبت العصور الإسلامية على سيناء وتحولت أرضها الطاهرة إلى منابر إشعاع حضارى من خلال آثار إسلامية عديدة الدينية منها والحربية والمدنية. وأضاف ريحان في تصريحات ل"البوابة نيوز" اليوم الجمعة، أن أماكن الصلاة بسيناء تعددت فمنها المسجد الجامع الذي يشترط فيه وجود المنبر لإقامة كل الصلوات وصلاة الجمعة والمسجد لإقامة الصلوات عدا صلاة الجمعة لعدم وجود منبر والمصلى وهو مكان مكشوف لصلاة القيام في رمضان وصلاة العيدين وله محراب يحدد اتجاه القبلة. وأوضح أن سيناء تحوى مساجد أنشئت داخل قلاع إسلامية أحدهم يقع داخل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا كشفت عنه منطقة آثار جنوبسيناء للآثار الإسلامية والقبطية حيث عثر على اللوحة التأسيسية باسم منشئ الجامع وهو الأمير حسام الدين بأجل بن حمدان كما تحوى القلعة مصلى مكشوف وكان للقلعة دور هام في صد غارات الصليبيين عام 1182م ويتابع د. ريحان بأن قلعة الجندى الذي بناها صلاح الدين من عام 1183 حتى 1187م على الطريق الحربى الخاص به بسيناء وتبعد 230كم عن القاهرة بها مسجدان منهم مسجد جامع ومصلى والمسجد الجامع له محراب آية في الجمال كتب في صدره بالخط الكوفى "بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد"، ويمثل المحراب كتلة معمارية ذات زخارف من إشعاعات كما تحوى قلعة رأس راية بطور سيناء 420كم من القاهرة التي تعود للعصر العباسى، وأعيد استخدامها في العصر الفاطمى جامع شهير اكتشفته بعثة آثار يابانية تحت إشراف منطقة آثار جنوبسيناء مبنى بالطوب اللبن والحجر المرجانى وهو حجر أكثر صلابة ومقاومة للأملاح دخل في بناء معظم المواقع الساحلية بسيناء مثل ميناء دهب وميناء الطور وقلعة نويبع وغيرها. ويوضح ريحان أن هناك مساجد أنشئت بمواقع مختلفة منها حصن الطينة بشمال سيناء 35كم شرق مدينة القنطرة شرق، وبها جامع كشفت عنه منطقة شمال سيناء للآثار الإسلامية والقبطية له ثلاثة محاريب والحصن تولى بناءه عنبسة بن إسحاق أمير مصر في سنة 239ه،853م في عهد الخليفة المتوكل، وظل عامرًا حتى 1140ه وبنى بالطوب الأحمر، وهناك جامع كشفت عنه منطقة شمال سيناء بقرية قاطية بشمال سيناء وكانت قاطية مركز للجمارك بمدخل مصر الشرقى آواخر العصر الأيوبى والجامع مبنى بالطوب الأحمر وله مئذنة وأماكن للوضوء. وتابع: كما بنيت المساجد أعلى الجبال مثل الجامع الفاطمى على جبل موسى 2242م فوق مستوى سطح البحر والجامع الفاطمى على قمة جبل الطاحونة بوادى فيران 868م فوق مستوى سطح البحر الذي كشفت عنه بعثة آثار ألمانية تحت إشراف منطقة جنوبسيناء والجامع من حجر الجرانيت وأنشأه أبو المنصور أنوشتكين الآمرى 500ه، 1106م كما ورد في نص كرسى الشمعدان بالجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين.