توقع محللون فنيون، وخبراء أسواق المال، استمرار الضغوط على مؤشرات بورصة مصر خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد الاخبار السلبية التي أعلنت من الجانب الروسي بخصوص الطائرة التي سقطت في سيناء، منوهين إلى أن المؤشر الثلاثيني مرشح لاختبار 6360 نقطة. وقال أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن خسائر البورصة المصرية بنهاية تعاملات الثلاثاء، جاءت تحت وطأة ضغط بيعى من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار وخاصة العربية، بعد الإعلان صباح على تداعيات التحقيقات التي لازالت مستمرة في سقوط الطائرة الروسية بسيناء "بأنه تم تفجيرها بقنبلة "، بينما تحول أداء الأجانب إلى الشراء التجميعى في منتصف التداولات. وأضاف "فودة": مازالت الأسهم والمؤشرات المصرية تعانى نقص السيولة الحاد وتخارج معظم صناديق الاستثمار منها لأسباب تراجع تصنيف النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى، ثم تلاه نفس التراجع في التصنيف من إيجابى إلى مستقر لثلاث بنوك مصرية، ثم الإعلان عن إحتمالية سقوط الطائرة الروسية بحادث إرهابى، مما شكل ضغط على المؤشرات الرئيسية نتيجة البيع المكثف على الاسهم القيادية بقيادة التجارى الدولي. وتابع: "المؤشر الرئيسى لديه دعم عند 6400 – ثم 6320 نقطة، على أن تكون المقاومة الأولى التي استطاع إختراقها أكثر من مرة ولم يستطع الثبات أعلاها 6500 نقطة، وباختراقها مرة أخرى والثبات أعلاها بقيم تداول وقوة شرائية على الاسهم القيادية يستهدف المؤشر 6580 – ثم 6640 نقطة، كذلك مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لديه مقاومة عند 350 – ثم 354 نقطة، على أن يكون الدعم عند 340 – 388 نقطة". ونصح رئيس لجنة أسواق المال، بالإحتفاظ وعدم الذعر والتخلى عن البيع في هذا الجو الملئ العشوائية والضبابية حيث أن التقرير النهائى لأسباب سقوط الطائرة لم يصدر بشكل رسمى من لجنة التحقيق المختصة، كما أن السوق سبق وأن إمتص هذه الأخبار فور وقوعها، مع مراقبة الأسهم القوية للاستفادة من هذا التراجع بتكوين مراكز شرائية بعد الاستقرار والتأكد من إنعكاس المؤشرات لأعلى. من جانبه قال مصطفى نور الدين، المدير التنفيذي لشركة هوريزون لتداول الاوراق المالية: إن مؤشرات البورصة المصرية فقدت توازنها في النصف الثاني من تداولات الثلاثاء، بعد انتهاء التحريات الروسيه من التحقيق في أسباب الانفجار حيث فقد المؤشر العام قرابة ال 75 نقطه بعد أن بدأت الجلسه على صعود قرب 90 نقطه حيث اقترب المؤشر من 6600 نقطة التي اخترقت في أحداث فرنسا التي حولت الاتجاه من عرضى هابط آلي هابط على المدى القصير الأجل. وأضاف أن عدم استقرار المؤشر الثلاثيني أعلى هذه المناطق يفقد الثقه خصوصا بعد البيع المكثف من قبل المستثمرين العرب والأجانب، وكذا ضغوط سهم التجاري الدولي والمرشح لاستهداف 38 جنيه على المدى القصير بالرغم من تحسن نتائج أعماله. وتابع: "السوق يستهدف مستوى 6220 نقطة على المدى القصير حيث أنه الدعم الأول للمؤشر بعد كسر منطقه الدعم الرئيسية 6640 نقطة كنطاق عرضى على المدى المتوسط عند 6100 نقطة للحفاظ على المستثمر متوسط الأجل". ونصح بالاحتفاظ لمن داخل السوق وتكوين مراكز قرب نقاط الدعم لأصحاب السيوله وعدم الشراء بالهامش حتى تنتهى الموجه التصحيحية.