تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو قوي في ختام تعاملات، اليوم الثلاثاء، وسط ضغوط بيعية مكثفة من قبل المؤسسات على الأسهم وبخاصة القيادية، ليفقد رأس المال السوقي نحو 13.4 مليار جنيه (1.7 مليار دولار). وفقد المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" نحو 314 نقطة ليغلق عند مستوى 6824.74 نقطة، خاسرًا ما نسبته 4.4% وهي أعلى وتيرة هبوط منذ 23 أغسطس 2015 (نحو شهرين ونصف). قال سامح غريب، رئيس قسم البحوث الفنية لدى الجذور لتداول الأوراق المالية: استمر المؤشر الثلاثيني في الانخفاض بجلسة اليوم، وسط ازدياد حدة الضغوط البيعية في الأسهم وبالأخص سهم البنك التجاري الدولي، ليُنهي المؤشر الجلسة عند مستوى 6824 نقطة، منخفضًا بنسبة 4.40% من قيمته، فاقدًا نحو 314 نقطة، ليصبح ما فقده المؤشر خلال الثلاث جلسات الماضية نحو 717 نقطة بنسبة 9.50%. وتراجع سهم البنك التجاري الدولي - مصر، صاحب أكبر وزنًا نسبيًا في المؤشر الرئيسي بنسبة 6.2% عند سعر 46.79 جنيه، متصدرًا قيم التداول بنحو 84.7 مليون جنيه بتداولات تجاوزت 1.8 مليون سهم. وأضاف "غريب"، بعد اخترق المؤشر الثلاثيني الحد السفلي للقناة العرضية التي كان يتحرك بها 7500 نقطة، وتأكيده هذا الاختراق بتجاوز مستوى 7466 نقطة لأسفل، أنهى المؤشر حركته التصحيحية وعاد لاتجاهه الرئيسي الهابط مرة أخرى، وحاول المؤشر العثور على دعم خلال الهبوط الحالي ولكن إلى الآن لم ينجح دعم في إيقاف الهبوط، وأصبح أقرب دعم للمؤشر عند مستوى 6640 نقطة، ومع ذلك يمكن أن يعثر المؤشر على منطقة دعم قبل هذا المستوى، وأصبح المؤشر يتحرك في اتجاه هابط بالمدى المتوسط القصير. يقول صلاح حيدر- المُحلل الاقتصادي، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية في إغلاق جلسة اليوم بعد عمليات بيع قوية من المؤسسات الأجنبية وخاصة في الأسهم القيادية وعلى رأسها البنك التجاري الدولي الذي شهد تراجعًا قويًا بلغ نحو أكثر من 6% بمنتصف الجلسة في ظل بيع المؤسسات الأجنبية والمصرية، ومع اتجاه المستثمرين الأفراد إلى تسييل بعض المحافظ مع رفع البنوك المصرية لأسعار الفائدة على الودائع عند 12.5%، إلا أن عمليات البيع القوية جاءت من المؤسسات. وأضاف "حيدر"، في إفادة ل "مباشر"، المخاوف تتزايد في السوق المصري مع تعدد الأسباب التي تزيد من ضعف السوق سواء كانت حادثة الطائرة وأثرها على تراجع السياحة في مصر، وهو ما سينعكس على التدفقات الأجنبية الداخلة، إضافة إلى رفع الفائدة من جانب عدد من البنوك المصرية، وبشكل عام يُعاني السوق من حالة ضعف قبل حتى تواجد تلك الأسباب لذلك كان لها الأثر المضاعف على السوق في الوقت الحالي. وهبط مؤشر "إيجي إكس 50" متساوي الأوزان بنسبة 4.22% عند 1152.7 نقطة، وتراجع المؤشر السبعيني بنسبة 3.84% إلى مستوى 363.52 نقطة، وبالمثل تراجع "إيجي إكس 100" بنسبة 3.4% إلى 790.2 نقطة. وأضاف "غريب"، مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة انخفض بجلسة اليوم، ولكن بحدة أكبر من ذي قبل، ليُنهي الجلسة منخفضًا بنسبة 3.84% عند مستوى 363 نقطة، فاقدًا نحو 14 نقطة، ليصل المؤشر لنفس المستوى الذي ارتد منه سابقًاً بعد الهبوط القوى في شهر أغسطس الماضي (مستوى 364 نقطة)، ويتوقع محاولة المؤشر العثور على مستوى دعم بالقرب من المنطقة الحالية، وما زال المؤشر يتحرك في اتجاه هابط بالمدى المتوسط والقصير. بلغت أحجام التداول على الأسهم 538 مليون جنيه بعد التداول على نحو 277.5 مليون سهم، فيما بلغت القيمة الإجمالية للسوق 2.1 مليار جنيه، بعد التداول على 381.7 مليون سهم من خلال 25.8 ألف صفقة. وعلى صعيد جنسيات المستثمرين، اتجهت تعاملات المصريين والأجانب للبيع بصافي بيع 6.4 مليون جنيه، و32.5 مليون جنيه على التوالي، بينما اتجهت تعاملات العرب للشراء بصافي شراء 38.9 مليون جنيه. وعلى صعيد فئات المستثمرين، اتجهت تعاملات المؤسسات للبيع، فيما اتجهت تعاملات الأفراد للشراء.