صدر حديثًا عن دار "مصر العربية" للنشر والتوزيع ومكتبة "أطياف"، كتاب "ورثة تالستوي"، للكاتب أحمد صلاح الدين. ومن أجواء الكتاب: "البداية كانت حلمًا على جسر كوزنيتسكي، ذلك المكان الذي عشقته من أول زيارة، صار بعدها مكان استراحتي، عملي، تجوالي. حلمت بهذا الكتاب يومًا وأنا أشرب القهوة في أحد المقاهي هناك. وقد جاءت التسمية من اسم الجسر القديم الذي شيد في القرن الثامن عشر فوق نهر نيجللينايا، الذي يجري الآن من عبر نفق. صار بعدها جسر كوزنيتسكي شاعرًا شهيرًا للموضة والتسوق وحلقات الضوء، وهناك محطة للمترو حملت نفس الاسم. كان الوقت عصرًا، كنت مشغولًا وقتها في مسألة الترجمة بين اللغة الروسية واللغة العربية، وأفكر في سبب توقفنا في الأدب الروسي عند أسماء معينة، نقدمها ونتحدث عنها مرارا وتكرارا دون اتخاذ أية خطوات للأمام في هذا الصدد. كما كنت أتأمل فكرة الثقافة من خلال بعدها التنويري ودورها في خلق وعي مختلف، وفي صنع إنسان حر، لديه القدرة على الفهم والتحليل واتخاذ القرار. وبما أن أمنيتي من قديم أن أترك خلفي إرثا ما أفخر به، حتى ولو لم يطلع عليه سوى شخص واحد، قررت أن يكون لي دور في وصل ما انقطع، فكان هذا الكتاب".