أعرب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن شكره للولايات المتحدةالأمريكية والتحالف الدولي لما قدمه من دعم جوي لعملية تحرير قضاء سنجار.. وقال " إن الحرب ضد تنظيم داعش ليست حربنا وحدنا بل هي حرب الجميع، لذا فان الكل بحاجة إلى التعاون للقضاء على التنظيم الإرهابي ". ولفت البارزاني - في كلمة ألقاها من أطراف مدينة سنجار - إلى أن تحرير سنجار سيؤثر كثيرا في عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي.. وأضاف قائلا " أنه لا شك أن تحقيق الانتصار في أي مكان له تأثير في المناطق الأخرى، وان البيشمركة انتقمت من داعش الذي ارتكب جرائم ضد الكرد الأزيديين، وحققت نصرا عظيما باستعادة قضاء سنجار من سيطرة مسلحي التنظيم ". وأهدي البارزاني الانتصار إلى الشعب الكردي وخاصة الأيزيديين.. وقال " لقد وعدنا ونفذنا ما وعدنا به، واليوم تحررت سنجار، مشيرا إلى أن الكرد الأزيديين جزء أساسي من الشعب الكوردي، وتحرير سنجار درس لمن يحاول الاعتداء على الشعب الكردي". وتابع " سنعمل مع الحكومة المركزية من أجل تحويل سنجار إلى محافظة، وندعو جميع الأطراف والمجتمع الدولي لإعادة إعمار سنجار، فالأزيديين ليسوا وحدهم بل أن كل الشعب الكردي يدعمهم ". واستطرد قائلا " أنه لن يرفع أي علم آخر غير علم إقليم كردستان في سنجار، والسكان العرب الذين لم تتلطخ أيدهم بدماء الكرد الأيزيديين هم اخوتنا، متعهدا ببذل كل الجهود من أجل تحرير جميع من اختطفهم داعش ". على صعيد متصل، قامت قوات "البيشمركة" الكردية برفع أكبر علم لكردستان فوق مخازن القمح بسنجار، وانزلت علم داعش.. وأوضح مصدر كردي أن البيشمركة رفعت علما بطول 60 مترا وعرض 40 مترا. وكانت 7500 من قوات "البيشمركة" الكردية تمكنت في وقت سابق اليوم من فرض سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار، الذي تقطنه أغلبية أيزيدية، غرب الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، من خلال هجوم شنته أمس تمكنت خلاله اليوم من تحرير مدينة سنجار، بعد أن حررت أمس العديد من القرى والمناطق المحيطة بها وقطعت إمدادات داعش غربا مع الرقة السورية وشرقا مع تلعفر والموصل ؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 130 من مسلحي التنظيم. يذكر أن "البيشمركة" سيطرت في 20 ديسمبر الماضي على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش)، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق منذ يونيو 2014 التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفى المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك، واختطف التنظيم الآلاف منهم.