انتقد المهندس محمود هيبة، عضو مجلس النواب عن جزب النور السلفي بكفر الدوار في البحيرة، تعامل القيادات المحلية بالمحافظة مع أزمة الأمطار والسيول. وقال هيبة في تصريحات ل"البوابة نيوز" إن الجهات التنفيذية دائمًا ما تتحرك في منطقة ردود أفعال، مشيرا إلى أزمة الأمطار في الإسكندرية التي كانت تحذيرا للجميع لكن المسئولين في البحيرة لم ينتبهوا لذلك، على حد قوله. وطالب هيبة بمحاسبة المقصرين في غرق المحافظة بمياه الأمطار، وعدم التهاون مع هذا "الإهمال الجسيم". وكشف هيبة أنه جار تشغيل معظم محطات رفع المياه بالمحافظة، وذلك لمواجهة أزمة الأمطار، وذلك بعد تواصله مع قيادات الري والزراعة. وتابع هيبة أن الخسائر متعددة وفي جميع الاتجاهات، "فعلى صعيد أزمة المياه نعاني أصلًا من قلة المياه القادمة عبر النيل، والآن يتم هدر كل المياه الزائدة سواء القادمة من النيل أو مياه الصرف أو مياه الأمطار بتفريغها في البحر المتوسط". وأشار هيبة إلى أن معظم الدول في الخارج تتعامل مع مياه الأمطار على أنها ثروة قومية تدخرها وتخزنها وتستفيد بها سواء باستخدامها كمياه للشرب أو للزراعة، وذلك ببناء سدود وخزانات وصهاريج ضخمة لتخزين مياه الأمطار وحجزها والحفاظ عليها من الفقد وعدم الاستفادة منها. وعلى صعيد الخسائر الزراعية، كشف هيبة أن المحافظة بها أكثر من مليون ونصف فدان مزروعة ما بين محاصيل القطن والقمح والبطاطس والخرشوف والفاصوليا وغيرها، لكن معظم هذه المحاصيل غمرتها المياه كليًا أو جزئيًا. وأوضح: "محصول القطن الذي يعاني أصلًا من أزمة حقيقية من قبل ذلك أتى المطر هذه المرة وقضى على البقية الباقية منه، ومحصول البطاطس تعفن، والفاصوليا، وبنجر السكر ومحاصيل أخرى". وطالب هيبة بوضع خطط عاجلة لمواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية المختلفة، والعمل على أكثر من محور، بالإضافة لتجهيز خطط متوسطة وطويلة المدى. ولفت نائب البرلمان إلى أنه طالب بحجز مديونيات الفلاحين لفترة من الزمن حتى يستعيد القدرة على الوقوف مرة أخرى على قدميه بعد هذه الكبوة، وقال إنه سيتقدم بمذكرة عاجلة لصرف تعويضات للفلاحين المتضررين في أقرب وقت. وحذر هيبة من ارتفاع أسعار السلع وخاصة الزراعية والغذائية خلال الفترة القادمة نظرًا لهلاك كميات كبيرة من المحاصيل. وثمن عضو مجلس النواب دور القوات المسلحة لمواجهة الأزمة والذي وصفه بالتدخل "الحازم والحاسم"، كما طالب المسئولين بالجهات التنفيذية اتخاذ نفس نهج القوات المسلحة في الحزم والحسم.