تعرض فلاحو البحيرة، لخسائر فادحة جراء اجتياح السيول للأراضي الزراعية بموجة الطقس السيئ التي تعرضت لها قرى ومدن المحافظة خلال الأيام الماضية، وأدت لتلف المحاصيل نتيجة غمر لآلاف الأمتار من الأراضي الزراعية بمياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت، هذا بالإضافة إلى فيضان الترع والمصارف جراء زيادة منسوب المياه بها. وأسفر ذلك عن قطع الفلاحين للطرق الزراعية، احتجاجًا على ما وصفوه بتقصير الجهات الحكومية في التعامل مع آثار السيول التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، وأدت إلى غرق الأراضي الزراعية والمنازل، كما نظموا وفقات احتجاجية أمام المجالس عقب غرق الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل جراء هطول السيول، مرددين الهتافات المنددة بالخسائر التي تعرضوا لها منها "بيوتنا خربت.. مين هيعوضنا عن الخراب اللي حل علينا"، و"مفيش حد من المسئولين بينفذ وعده معانا"، مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة التدخل لإنقاذهم وأسرهم من التشرد بعد جرف السيول لكل شيء. ففي مركز دمنهور، تعرضت مئات الأفدنة لكارثة، أدت لتلف المحاصيل وغرق البيوت والمنازل، عقب زيادة منسوب مصرف الخيري للصرف الصحي، نتيجة توقف محطات الرفع، أدى ذلك لغرق الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل. ويقول هاني الششتاوي، من قرية الأبعادية، أن مياه السيول أدت لخسائر فادحة لنا جراء تلف المحاصيل وغرق البيوت، مضيفًا أننا قمنا بالاستنجاد بالمسؤولين بمجلس المدينة والمحافظة ولكن دون جدوى من إنقاذنا من سيول الأمطار. وأشار الششتاوي، إلى أن زيادة منسوب مصرف الخيري أكل الأخضر واليابس، مطالبًا بتعويض للخسائر التي لحقت بهم. وأكد أحمد البدري، مزراع، أن خسائر السيول تصل بالملايين نتيجة تلف كل المحاصيل التي تعرضت لسقوط الأمطار المتواصل خلال الأيام الماضية، متهمًا مسؤولي الري والجمعيات الزراعية بالتقصير في مواجهة الأزمة، ذلك بسبب عدم تطهير الترع والمصارف. ومن جانبه أعلن الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، عن تشكيل لجنة ثلاثية من مجلس المدينة والطب البيطري والزراعة، لحصر الأضرار الناتجة عن سوء الأحوال الجوية وتعويض المضارين عقب حصر الخسائر فورًا.