أعرب عدد من المزارعين عن غضبهم بسبب فشل حكومة الانقلاب في تصريف مياه الأمطار، ما أدى لغرق أراضيهم في قرى أبيس الزراعية والواقعة بين الإسكندرية والبحيرة والتي غرقت في مياه الصرف الصحي عقب النوة التي تعرضت لها الإسكندرية منذ عشرة أيام. بدأت الرحلة عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى أخبار تُفيد بغرق الأراضي الزراعية هناك بسبب الصرف الصحي، واشتكى معظم أهالي القرية من غرق الأراضي الزراعية بها نتيجة لعدم وجود تصريف للصرف الصحي، موضحين سبب ذلك أن عدم تشغيل محطة "رفع أبيس" بطريقة صحيحة، وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بمصرف سيدي غازي، ودخوله علي أراضي القرية. وقال أهالي القرية التي غرقت أراضيها في مياه الصرف، إن تلك القرية تعاني منذ عشرة أيام نتيجة غرقها بمياه الصرف دون حلول حتي الأن، مضيفين"حتى الملعب بتاع العيال الصغيرة غرق هناك". وقال أحد المزارعين وهو يجلس أمام أرضه التي أصابها البور في تصريحات صحفية "أراضينا غرقت بسبب مياه الصرف الصحي التي زاد منسوبها داخل المصرف وهوما سبب غرق للأراضي الزراعية" مضيفا "منذ أربع سنوات ومنسوب المياه مرتفع داخل المصرف، وهو ما أدى لزيادة نسبة الملوحة داخل الأراضي الزراعية، وهو ما قلل حجم المحصولات داخل الأراضي، نتيجة لتأكل المحصول"، مفسراً ذلك بارتفاع نسبة الملوحة داخل الأراضي". وأضاف" لما حصل الشتا الميا ارتدت على الأراضي الزراعية وقتلت الزرع وبوار ما يقرب من 400 فدان بالمنطقة، بجانب تلف أراضي أخرى تابعة للبحيرة"، موضحا أن المحاصيل التي تلفت هي "البنجر، والفول والجزر والسبانخ والطماطم" مؤكداً أن ذلك سيضع المواطنين في قبضة جشع التجار الذين سيرفعون السعر في الأسواق". واستنكر غرق الأراضي بسبب الأمطار قائلا" دي مش أول مرة الشتا يحصل بس إهمال المسؤولين هو اللي وصلنا لكدة" مطالباً بإصلاح المصرف بدلاً من صرف تعويضات للفلاحين التي اعتبرها لاتُفيد دون حل المشكلة الأساسية وهي إرتفاع منسوب المياه داخل المصرف. وحذر إبراهيم الحكومة من إمكانية ارتفاع أسعار الخضروات في الفترة القادمة بسبب دمار المحصول لدى الفلاحين، معتبراً أن ذلك سيؤدي لنقص كمية الخضروات المتاحة بجانب ارتفاع سعرها، مؤكدا "اتخرب بيتنا".