ظهرت فى الآونة الأخيرة مشكلة كبر الثدى لدى بعض الشباب، وهو ما يؤرق الأسر ويعتقدون أن أبناءهم لديهم خلل فى تكوينهم الذكوري، ويصاب بعض هؤلاء بالاكتئاب والانطواء، الدكتور وائل صلاح استشارى العلاج الطبيعى يشرح لنا أسباب كبر الثدى عند بعض الشباب، وما أضراره وكيفية معالجته. بداية يقول د. وائل: فى السنوات الأخيرة بدأنا كأطباء علاج طبيعى وسمنة نجد بعض الشباب لديهم تلك المشكلة، لدرجة أن بعض أولياء الأمور يصابون بالرعب، ويذهبون بأبنائهم لأطباء الذكورة والغدد، ظنا منهم أن ذكورتهم غير مكتملة، والمشكلة تكون أكبر بالنسبة للشباب فى سن الزواج. ويضيف أن تلك المشكلة تكون غير مصحوبة بألم فى منطقة الثدي، وقد تظهر فى ثدى واحد أو الاثنين معًا، وهناك نوع يختفى من تلقاء نفسه وهو ما يعرف بالثدى الفسيولوجى، وهذا النوع غير مقلق على الإطلاق. وعن أسباب كبر الثدى لدى الشباب، يقول الدكتور وائل إن هناك عدة أسباب، من بينها وجود خلل هرمونى وزيادة فى إفراز هرمون الإستروجين، وهذا النوع يتطلب المتابعة مع طبيب غدد صماء، بالإضافة إلى السمنة وسوء التغذية اللذين يؤديان إلى «التثدي»، حيث إن السمنة تؤدى إلى تراكم الشحوم والدهون بمناطق عديدة بالجسم، لا سيما البطن والثدى لدى الرجال، والبطن والأرداف لدى السيدات، كما أن الإفراط فى تناول المقليات والمياه الغازية والحلويات والوجبات السريعة التى تحتوى على كميات كبيرة من الدهون، بالإضافة إلى استخدام لحوم ودواجن تعتمد فى أعلافها على مواد تحتوى على هرمونات لسرعة تسمينها. وعن كيفية العلاج، يقول استشارى العلاج الطبيعي، إنه يعتمد بالأساس على تغيير النمط الغذائى الخاطئ، وذلك بتناول أغذية صحية تعتمد على مكونات الهرم الغذائي، ونسب معتدلة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والألياف والمعادن، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة لها دور فعال فى العلاج وتسوية عضلات الصدر وشدّه، ويأتى التدخل الجراحى كحل أخير. ويجب على الأسرة عدم السخرية من الشاب أو الطفل المصاب بكبر الثدى، حتى لا يفقد الثقة فى نفسه، ويصبح غير قادر على التأقلم مع المحيطين به.