صدر حديثا عن دار تويتة للنشر والتوزيع ديوان "مجاز الماء" للشاعر سامح محجوب.. ويضم الديوان 15 قصيدة تترقرق بين دفتيه كالنبع الصافي فتخطف العقول برشاقة اللفظ وعمق المعني ودقة التصوير.. ويجيد الشاعر سامح محجوب تطويع أدواته لإيصال المعني المراد بلا لبس وهو في هذا ينتمي إلي جيل متفرد من كبار كتاب الشعر في الوطن العربي.. ويعتمد الشاعر علي دغدغة المشاعر بألفاظ صوفية ومعاني سامية في سياق الحديث عن محبوبته. يقول الشاعر في قصيدته الرائعة "أَكتُبُ كي أَهزمَ مَوتِى" أَكتُبُ كي أتحرَّرَ من عُقَدي.. كي أترُكَ فوقَ شِفاهِ النهرِ سُؤالاً إشكاليًّا.. لنبيٍّ يأتي من بعدي يجلسُ في مقهى البحرِ.. ويُوَقِّعُ بِاسْمي فوقَ شِفاهِ حبيبتِهِ الريفيةْ أكتبُ كي لا يحزَنَ عِشقٌ في مقهى.. إن نَفِدَ النَّصّ أكتبُ كي أفتحَ بابَ الجنَّةِ للمَرَدَةِ والأوباش أصحابِ الياقاتِ الزرقاء.. المعجونينَ بماءِ العصيانْ أعرِفُ أنَّ اللهَ جميلٌ.. ولهذا أفتحُ بابَ الجنةِ دونَ استئذانْ أكتبُ كي أُبصرَني.. في عتمةِ ذاتي شىءٌ لا أعرِفُهُ.. لا يعرفُني.. نتداخلُ كُلَّ صباحٍ ثُمَّ نعودُ اثنين.. يَجمعُنا عِشقُ امرأةٍ لا تَعشَقُ أحدًا إِلاَّها.. ما أفدحَ أن يتسوَّلَ إنسانٌ ظِلَّه!! أَكْتُبُ كَي تَسْمعَنِي كُلُّ حَبِيبَاتِي اللائي أثْكلْنَ فُؤَادِي.. كي يُصْبِحْنَ قَصِيدةَ عِشْقٍ.. فِي دَفْترِيَ الأزْرَق قَفَزَ الزّمنُ سَرِيعًا فَوْقَ جِدَارِي.. وَانْتَصَفَ الْوَقْتُ لَكِنِّي ما زلت هُنَاكْ أنْتَظِرُ قَصِيدةَ شِعْرٍ.. نَفِدَ الغيمُ ولم تبرقْ أكتبُ كي أُرضي شَبَقَ النَّصّ.. ثَمَّةَ أُنثى تقتحمُ الآن سَريري: أنتَ غبيٌّ يا هذا قالتْ وأصابعيَ العَشْرُ تجوسُ برفقٍ في الخَصْرِ: لا تنظرْ حولَكَ في معنى واضح قُلْ للشَّمسِ صباحُ الخير ولنفسِكَ في المرآة.. ما أقبحَنِي! العالمُ أجملُ من لغةٍ لا تشعُرُ بحنينِ امرأةٍ لفتاها الأوَّل أَكتُبُ.. كي لا يَقتُلَ قابيلٌ آخَرُ هابيلاً آخَر كي يتَّسِعَ العالمُ للأبيضِ والأسْوَد اضرب بجناحِكَ في الأرضِ.. كي تَخرُجَ كَلِمَة خلِّصْ رُوحكَ من جسدِكَ.. كي تُصبحَ كلمة من ذاتِك فِرَّ.. كي تَنْفذَ كلمة قُل لفتاتِكَ قبلَ رُكوبِ البحرِ أُحِبُّكِ.. كي تحزنَ كلمة كُنْ كلمة.. كي تُبصِر أكتبُ كي أهزمَ موتي.. أصحابي المُتَّسخِونَ بِضوضاءِ العقلِ.. مازالوا ينتظِرونَ الوحيَ.. تحتَ سماءِ الآلهةِ الوهميين لا قدسيةَ لملاكٍ لَم تمسسْه العاداتُ السِّرِّيَّةُ لا قدسيةَ للمعنى الواحد قالت سلمى: لا تعشقْ غيري.. أنا ياءُ قصيدتِكَ الأُولى.. دمعتُك الواقفةُ على الطُّرقات أنا شاهِدُ قبرِكَ.. أَسقِي صُبَّارَكَ مِن نهديّ.. وأدلُّ عليكَ الأسطورةَ قبلَ الطُّوفانْ * وسامح محجوب شاعر وإعلامي.* تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة.* عمل مديرًا لمركز سعد زغلول الثقافي (وزارة الثقافة). * عمل نائبًا لمدير مركز النقد والإبداع بمتحف أحمد شوقي (وزارة الثقافة).* عضو اتحاد كتاب مصر. * حاز درع الجامعة المصرية في شعر الفصحى 1999. * حاز درع أمير الشعراء أحمد شوقي 2001. * حاز جائزة دار الأدباء عن أفضل قصيدة (أبو ذر الغفاري) 2003. * حاز جائزة البابطين عن قصيدته (على إيقاع ضحكته يمشي) 2014 * مَثَّلَ مصر في احتفالية (تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية) – دولة الجزائر- 2011. * مَثَّلَ مصر في ملتقى الشعراء العرب الأول بتونس 2013. * مَثَّلَ مصر في ملتقى بغداد الشعريّ الثاني أكتوبر 2013. * شارك في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالمملكة العربية السعودية (الجنادرية) فبراير 2014. * مَثَّلَ مصر في المهرجان الدولي للصالون الثقافي (إيلاف) بدولة تونس مايو 2014 * أحد مؤسسي جماعة دعاء الشرق الشعرية. * عضو جماعة الفنانين والأدباء بأتيليه القاهرة. الإصدارات * شارك في تحرير معجم المكنز الكبير لألفاظ القرآن الكريم * ديوان جماعة اليقظة الأدبية "ديوان شعر مشترك" 1999 * ديوان (لا شيء يساوي حزن النهر) الهيئة العامة للكتاب 2006 * الحفر بيد واحدة – دار إيزيس للإبداع والثقافة- ط1- 2010 * الحفر بيد واحدة – مؤسسة العالم العربي للدراسات والنشر – ط2 – 2012 * نُشِرَتْ قصائده في معظم الدوريات المصرية والعربية