يقوم الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، من خلال البنك الألماني للتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي بتدشين أضخم مزرعة رياح فى أفريقيا بمنطقة خليج الزيت بمصر ، وذلك في إطار التعاون التنموي في مجال الطاقة المتجددة في مصر وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة ، وتبلغ الطاقة الناتجة من مزرعة الرياح 200 ميجاوات . وذكرت سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة - في بيان صحفى اليوم /الأربعاء / أن المزرعة تشكل جزءا هاما في استراتيجية الطاقة طويلة الأمد لمصر ، والتي تهدف إلى استغلال مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة بكثرة في البلاد. وتبلغ الميزانية الإجمالية للمشروع 340 مليون يورو تقريباً، وتشمل منحة بقيمة 30 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي، و191,5 مليون يورو كقرض من التعاون التنموي الألماني من خلال البنك الألماني للتعمير####(KFW) ####، وقرض بقيمة 50 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي. وصرح السفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر بأن مزرعة الرياح بمنطقة جبل الزيت تعد مصدرا رئيسيا لموارد الطاقة المتجددة ، والتي ستساعد على النهوض بالاقتصاد المصري ، وخلق فرص العمل والحد من التلوث الناتج عن الاحتباس الحرارى، مشيرا إلى أنها أيضا ذات أهمية خاصة في الوقت الحالي ، حيث إن المجتمع الدولي يعمل جاهداً للتوصل الى اتفاق عالمي بشأن التغير المناخي خلال مؤتمر الأممالمتحدة الذى سيعقد فى شهر ديسمبر القادم في باريس. وأوضح أن مزرعة الرياح الجديدة ستزيد من طاقة الرياح فى مصر بنسبة 35٪، مما سيقلل من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بنسبة 400,000 طن سنوياً ، معربا عن ثقته من أن مساهمة الاتحاد الأوروبي المقدرة ب30 مليون يورو كمنحة للمشروع سيتم إنفاقها بشكل مناسب. ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات مصر من الطاقة من خلال تشجيع استخدام الطاقة المتجددة للاستفادة من الموارد المحلية المميزة في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يعد المشروع جزءاً من برنامج قومي أضخم للتوسع في مجال توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر، ومن ثم سيسهم في تأمين احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية من خلال مصادر مختلفة. وتم تركيب 100 من التوربينات، قدرة كل منها تساوي اثنين ميجاوات، مما يوازي 200 ميجاوات من الطاقة يتم توفيرها من خلال المشروع ، كما يتضمن المشروع عدة دراسات فنية وبيئية، وتصميمات، وتطبيقات لهذا النطاق الواسع من مزارع الرياح البرية الكبيرة بما في ذلك المحطات الفرعية. ويتضمن المشروع أيضا خط نقل وإجلاء للطاقة المنتجة لنقلها للشبكة المصرية ، وهو مشروع تجريبي باستخدام الرادار. وتصل الطاقة الناتجة عن المشروع إلى 800 جيجاواط في الساعة سنوياً، مما سيوفر الطاقة الكهربائية لحوالى 500 ألف أسرة، وسيحد من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يوازى 400 ألف طن سنوياً ، كما سيلبي المشروع الاحتياجات الاستراتيجية للحكومة المصرية الخاصة بقطاع الطاقة، بما يتناسب مع الخطة متوسطة المدى للطاقة التي يمولها الاتحاد الأوروبي. يذكر أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في سبيلها إلي إتمام صياغة خطة رئيسية للطاقة المتجددة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وسيقوم البنك الألماني للتعمير####(KFW) ####بالإشراف المالي على تنفيذ المشروع من قبل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة####(NREA) ####. وسيقوم كل من وزيرالكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكرالمراكبي وسفير ألمانيا فى القاهرة، يوليوس جيورج لوي، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، السفير جيمس موران، بتدشين المشروع . والجدير بالذكر أنه يجري الآن العمل في مشروع مزرعة الرياح فى خليج السويس بطاقة 200 ميجاواط، ويقوم التعاون التنموي الألماني بتمويل هذا المشروع من خلال البنك الألماني للتعمير، والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومن المقرر بدء المشروع العام القادم .