"مهرجان بيروت للأفلام الفنية".. الإبداع في وثائقيات الفنون

تبدأ اليوم الأربعاء، فعاليات "مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية"، والذي يختلف عن المهرجانات السينمائية التي تشهدها العاصمة اللبنانية، حيث يتخصص بالأفلام الوثائقية التي تعني بالفنون من رقص وغناء وموسيقى وأزياء وفن تشكيلي وتصوير فوتوغرافي وسينما؛ حيث افتتحت دورته الأولى في سينما متروبوليس بفيلم "فيروز" الذي أخرجه وزير الثقافة الفرنسي السابق والإعلامي فريدريك ميتران.
ويتناول الفيلم، في 52 دقيقة، "سيرة المطربة اللبنانية التي تحيط بشخصيتها هالة من الغموض"، والذي تم عرضه للمرة الأولى عام 1998 ويتوقف عند أهم المحطات الفنية والشخصية التي عاشتها فيروز من خلال صور وأشرطة من الأرشيف إضافة إلى مقابلة معها، وتتخلله مقاطع من أغنياتها.
وقالت مديرة المهرجان، أليس مغبغب، وهي ناشطة في مجال الفن التشكيلي، في تقرير بثته "رويترز"، إن المهرجان "يسعى إلى دعم إنتاج الأفلام الوثائقية التي تتناول القضايا الثقافية والفنية في لبنان، وذلك من خلال مسابقة تقام بين الجامعات، والمشروع الفائز سيصور ليشارك لاحقًا في المهرجانات العالمية".
ويتضمن برنامج المهرجان 25 فيلمًا، من إنتاج الأعوام الثلاثة الأخيرة، تسلط الضوء على أحداث فنية مهمة ووجوه طبعت الفن المعاصر، مثل فيلم "تحفة دالي الفنية" وهو بالأبيض والأسود من إخراج دافيد بوخول، عن حياة الفنان التشكيلي الاسباني؛ وفي أجواء الرسم، يقارن فيلم "ماتيس وبيكاسو: اللون والرسم" بين أسلوب الاسباني بابلو بيكاسو والفرنسي هنري ماتيس؛ كذلك الباليه الذي وجد حصته في المهرجان، مع تحية إلى راقص الباليه الشهير رودولف نورييف من المخرج الفرنسي ومصمم الرقص فابريس ايرو عبر فيلم "شغف نورييف".
وفي فئة الافلام التي تعنى بالغناء، هناك شريط عن" أم كلثوم.. كوكب الشرق" للفرنسية من أصل تونسي، فريال بن محمود، وفي الأزياء تطرق "العقل والشغف" إلى نقاط التلاقي والاختلاف بين مصممي الأزياء إيف سان لوران وكارل لاجرفيلد، أما المتاحف فنجد فيلم يروي قصة جاك جوجار الذي أنقذ خلال الحرب العالمية الثانية متحف اللوفر.