أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ أسفها للأوضاع التي وصل إليها الأداء الإعلامي في كثير من الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة، وبلوغ حد نقده إلى رئاسة الدولة. وقال بشير العدل مقرر اللجنة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: إن ماوصل إليه الأداء الإعلامي، هو إفراز سلبى لغياب معايير المهنة عن كثير من وسائل الإعلام، نتيجة عدم قيام الجهات المعنية بدورها في ضبط الأداء المهني، وتأكيدها على الالتزام بميثاق الشرف الصحفي والإعلامي. وأكد العدل أنه في الوقت الذي يرفض فيه وصاية الدولة على الإعلام، أو أن يكون بأي من أشكاله بوقا للسلطة، فإنها يطالب كل الجهات ذات الصلة بالقيام بدورها، وفي المقدمة نقابة الصحفيين، التي عليها أن تحاسب أعضاءها، وأن يمتد اختصاصها إلى الفضائيات التي يعمل بها أعضاؤها، باعتبار مايقدمونه نوع من الصحافة المرئية. وحمل العدل رئاسة الدولة مسئولية مايتعرض له الإعلام من كارثة حقيقية، بعد أن تجاهلت أوضاع الكثير من الصحفيين وتغاضت عن تقنينها، ماديا ومهنيا، مما دفعهم للخضوع للاستقطاب المادي، ولمغريات الإعلام الخاص الذي يسعى لمصالحه اقتصادية على حساب المصلحة العامة. وطالب العدل باخضاع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لجهة اختصاص، لتقييم وضبط الأداء الإعلامي، بما يتفق مع مصلحة الدولة وقيم المجتمع.