«كان ياما كان فى قديم الزمان، كان الحكواتى يقعد ويحكى ويقول، والناس تسمع وتستمتع، يلا نرجّع عادة زمان، ونسمع حكايات من بعيد وقريب».. هكذا اعتادت «شلبية الحكواتية» أن تبدأ حكاياتها، تقف أمام الحاضرين بأزياء مختلفة ترتبط ب «الحدوتة» التى تنوى قصها عليهم، ساحرة شريرة تخيف السندريلا، أو ملكة جاءت من العصر الفرعونى تروى قصتها، وأحيانا سيدة ترتدى شعرا مستعارا ملونا بلون يخطف عيون المستمعين لها، بملابسها المميزة تحكى «شلبية» القصص لجميع الأعمار، فالكل سيستمتع كبيرا كان أو صغيرا. سالى شلبى المعروفة باسم «شلبية الحكواتية».. أردنية الجنسية تقدم حكايات شيقة باللغتين العربية والإنجليزية، بدأت برواية القصص قبل عدة سنوات للأطفال على طريقة «أبلة فضيلة» الحكاءة الأشهر فى الإذاعة المصرية، تقول «شلبية» إنها كانت تستوحى قصصها من الحكايات المحلية والعالمية، وتمزج القصص التراثية والحديثة والكلاسيكية فى عروضها المتنوعة، وتقدم عروضا تشمل من ثلاث إلى أربع قصص قصيرة. لم تكتف «شلبية» بقصص الأطفال، بل بدأت فى تقديم عروض خاصة بالكبار، تحكى «الحواديت» بأداء متميز، مستعينة بقدرتها على جذب انتباه الحاضرين بأدائها وأزيائها الملفتة، توضح «الحكواتية» أنها تحاول تلبية احتياجات المستمعين للحكايات، وتتفاعل مع الجمهور من خلال الأسئلة ومشاركتهم بالقصص باستخدام تقنيات مختلفة، وأن عروضها تكون ما بين 20 إلى 40 دقيقة من القصص الممتعة. زارت «شلبية» العديد من الدول العربية، مبهرة الجميع بحكاياتها المبتكرة والمميزة، ما بين الأردن ومصر ودول عربية أخرى، وتولى أهمية قصوى باللاجئين الفلسطينيين فى المخيمات، حيث تذهب إليهم وتحكى لهم القصص فى محاولة منها لدعمهم معنويًا.