وزيرة الهجرة: الدولة حريصة على رعاية المصريين بالخارج وحماية حقوقهم

أكدت وزيرة الهجرة، وشئون المصريين في الخارج نبيلة مكرم حرص الدولة على رعاية المصريين بالخارج، وحماية كل حقوقهم، داعية رجال الأعمال من أبناء الوطن في الخارج لاستثمار أموالهم في مشروعات كبرى بمصر لدعم الاقتصاد.
وأشارت مكرم، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إلى أنها ستقوم بجولة تشمل كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية لحث المصريين بالخارج على المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.. مؤكدة أن وزارة الهجرة تعمل بالتعاون مع الخارجية ممثلة في السفير، والقنصل بأي دولة، إضافة إلى اللجنة العليا للانتخابات، ومستشار رئيس الوزراء للانتخابات لأنهم الركيزة الأساسية للعملية الانتخابية.
وأكدت أن الوزارة تتواصل مع المصريين في الخارج بشكل يومي لإتمام المرحلة الثانية من العملية الانتخابية (برلمان 2015) من منطلق أن البرلمان لكل المصريين سواء في الخارج أو الداخل.. مضيفة "أن العملية الانتخابية كانت أول طريق للارتباط الحقيقي بالمصريين في الخارج".
وقالت: "إن مهمتها هي إعادة الثقة للمصريين في الخارج، وتوفير كل أشكال الدعم والحماية، وحل مشكلاتهم، ومساندتهم، وتوفير الحلول المناسبة من خلال التنسيق بين الوزارات، والسفارات المصرية بالخارج، مؤكدة أهمية التواصل معهم".
وأضافت "أن الفترة الماضية جعلت المصريين بالخارج يستشعرون التغير الملحوظ في متابعة أوضاعهم بشكل يومي من جانب السفارات، والقنصليات المصرية.. مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى الضوء الأخضر للجهات المعنية، والوزراء لحل مشكلات المصريين بالخارج، وتوفير كل أشكال الدعم والحماية، ومتابعة أحوالهم، وأنه مهتم بالوزارة الجديدة".
وأكدت أهمية التواصل مع المصريين في الخارج بشفافية كاملة، والاستفادة من الخبراء، والعقول التي سافرت واستقرت في الخارج، وإعلامهم بما يحدث في الوطن الأم، كي يسهموا بعطائهم، وفكرهم، ومدخراتهم في المشروعات القومية.
وأشارت إلى أن الوزارة ستتواصل مع العلماء البارزين في كل المجالات، ورجال الأعمال، وبحث سبل مساهمتهم في التنمية المستدامة داخل مصر من خلال أبحاثهم، وأفكارهم، ومشروعاتهم، وتلقي المقترحات، والشكاوى التي ترد من المصريين في الخارج عن طريق بريد إلكتروني يجري العمل حاليا على إنشائه، وعرض أهم الخدمات، والمعلومات التي تقدم إليهم من خلال الموقع الرسمي للوزارة.
وقالت: "إن المصريين بالخارج بمختلف تخصصاتهم من أهم عناصر القوى الناعمة فالقوة المصرية في الخارج كبيرة، ولها تأثير كبير على الرأي العام الأمريكي، والغربي، ومنهم من له علاقة بمركز صنع القرار، وشخصيات سياسية من الممكن أن نستفيد بها.. معربة عن الاستعداد التام للتعاون مع اتحادات المصريين بالخارج، وكل التجمعات بشرط أن يكون لهم مجلس إدارة، وأعضاء، ولديهم القدرة على التحرك الفاعل بين قواعد المصريين بالخارج لخدمة الوطن، وإعلاء مصلحة الوطن الأم".
وأكدت أهمية التواصل مع المصريين بالخارج، ومواجهة مشكلات الهجرة الشرعية، وغير الشرعية، والاستفادة من العقول المصرية المهاجرة، وتلبية احتياجات المواطنين المصريين في الخارج بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
وأشارت إلى أنه تم تشكيل مجموعات من المصريين بالخارج لحصر أعداد المهاجرين سواء المهاجرين بطرق شرعية أو غير شرعية بشكل تطوعي بالتعاون مع المراكز الدينية، ومراكز الإيواء في الخارج، والتي يعمل بها مصريون، مؤكدة ضرورة ربط الجيلين الثاني، والثالث بالوطن الأم حيث سيتم عقد ملتقى لهم بالقاهرة خلال الفترة من 27 ديسمبر حتى الرابع من يناير المقبل.
وبينت مكرم أنه في إطار خطتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية ستقوم بجولات ميدانية بالمحافظات لشرح خطورة هجرة الأطفال للخارج بطريقة غير شرعية، إضافة إلى زيارة الأطفال الذين هاجروا إلى الدول في الخارج، وستبدأ بحملة توعوية في قرى، ومدن الصعيد بمحافظات المنيا، وأسيوط منها سمالوط، ودير مواس، ودلجا ومنفلوط لتوعية الأهالي، والأطفال من مغبة، وخطورة الهجرة في سن مبكرة.
وقالت: "إن الأطفال يتعرضون لأمور تشعرني بالأسف بعد سفرهم إلى الخارج عن طريق الهجرة غير الشرعية، لافتة النظر إلى أن خلال خدمتها في إيطاليا وجدت القضية الأخطر، وهي أن هذه الدولة تعطي للأطفال القصر إقامة فور وصولهم رغم عدم صدور بطاقة رقم قومي فلا يوجد ما يثبت شخصيته".
وأضافت "أن هجرة الأطفال القصر تعد قضية أمن قومي، خاصة أن هؤلاء الأطفال قد يتعرضون لبعض الأمور الخطرة التي قد تحدث بسبب جهل أسرهم بخطورة الهجرة غير الشرعية في سن مبكرة".