قال الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، إنه يجب أن يعلم الجميع أن هناك مسئولية ضخمة ملقاة على عاتق نقابة المهندسين في الارتقاء بمهنة الهندسة التي تواجه عدة تحديات تتطلب مواكبة التطور من خلال وضع إستراتيجية تقوم على عدة محاور من أهمها التطوير العلمي والمهني لرفع مستوى التعليم الهندسي وخلق مسار مهني محدد لكل مجال من مجالات الهندسة المدنية والتواصل بين أبناء المهنة بالداخل والخارج وبين أبناء المهنة والآخرين. وأكد أن قطاع النقل يعتبر قاطرة التنمية للهندسة بصفة عامة وللهندسة المدنية بصفة أساسية، حيث يقود كل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالدولة لما له من تأثير على أداء القطاعات الأخرى، حيث يساهم في توفير شبكات نقل حديثة وقوية وفعالة وذات مستويات عالية من الجودة والكفاءة في تدفق كل الأنشطة ( الزراعية – الصناعية – التجارية - الخدمية – الاجتماعية ) بسهولة وأمان بين مختلف مناطق الجمهورية وبما يكون له مردود إيجابي على أداء جميع قطاعات الدولة ويؤدي إلى نمو الاقتصاد المصري. وألقى الجيوشي، الضوء على أهم المشروعات التي تقوم بتنفيذها وزارة النقل ويبرز من خلالها الدور الفعال والمشاركة الحقيقية للمهندس المدني في إنجازها خلال مراحل التنفيذ المختلفة ( التخطيط – التصميم – الإنشاء – الإشراف على التنفيذ – مراقبة الجودة ) وذلك في مجالات الطرق والسكة الحديد ومترو الأنفاق والنقل النهري والموانئ البحرية. وأكد أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة النقل بقطاعاتها المختلفة بهدف تيسير حركة انتقال الأفراد والبضائع وانسياب تدفق المنقولات وتلبية احتياجات التجارة الداخلية والخارجية. وأشار إلى بعض نماذج المشاركة للمهندس المدني في مشروعات وزارة النقل: في مجال الطرق والكباري يتم إنشاء شبكة الطرق القومية الجديدة بطول 3400 كيلومتر تختص وزارة النقل بتنفيذ 1250 كيلومترًا منها لتخفيف الضغط على الشبكة الحالية وخلق محاور تنموية جديدة، إضافة إلى تنفيذ خطة متكاملة لتطوير شبكة الطرق القائمة تشمل إنشاء وازدواج ورفع كفاءة 2000 كيلومتر من الطرق وإنشاء 5 كباري على النيل و8 كباري علوية إضافة إلى صيانة وتدعيم الكباري القائمة. وفي مجال السكك الحديدية يتم تنفيذ العديد من المشروعات التي يبرز خلالها دور المهندس المدني ومن أهمها المشروع القومي لتطوير المزلقانات الواقعة على خطوط شبكة السكك الحديدية، المتضمن تنفيذ مجموعة من الأعمال المدنية إضافة إلى تجديد خطوط السكة وتطوير محطات السكك الحديدية وصيانة الكباري والجسور على الشبكة. وفي مجال مترو الأنفاق تقوم الوزارة حاليًا بتنفيذ خطة متكاملة لاستكمال إنشاء شبكة خطوط مترو الأنفاق، حيث يتم على التوازي العمل في المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو ( العتبة – إمبابة – المهندسين – جامعة القاهرة ) بطول 18 كم وعدد 15 محطة، والجزء الأول من المرحلة الرابعة ( محطة هارون - محطة النزهة ) بطول 5 كم في مسار نفقي وعدد 5 محطات والتجهيز لبدء العمل في الجزء الثاني من المرحلة الرابعة ( محطة النزهة -المحطة التبادلية عدلي منصور ) بطول 6. 5 كم في مسار علوي وعدد 5 محطات ووضع الدراسات النهائية لطرح المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو ( 6 أكتوبر – الملك الصالح – الفسطاط ) بطول 19 كم وعدد 17 محطة. وفي مجال النقل البحري يلعب المهندس المدني دورًا محوريًا في كل عناصر تطوير الموانئ البحرية لزيادة قدرتها التنافسية سواء من خلال إنشاء أرصفة جديدة أو إحلال وتجديد صالات الركاب أو تطوير مباني الخدمات وشبكات المرافق. وفي مجال النقل النهري هناك العديد من الأنشطة التي يشارك بها المهندس المدني من أهمها كل ما يتعلق بالأعمال الصناعية الواقعة على المجاري الملاحية من أهوسة وكباري، إضافة إلى أعمال التكريك ووضع المواصفات والتصميمات وتنفيذ مشروعات إنشاء الموانئ النهرية. وأود أن ننوه إلى أهمية قيام كليات الهندسة بتكثيف مجال التعليم التطبيقي بجوار النظري، وأن يكون للنقابة دور مؤثر في تحديد مستوى الخريجين من خلال إعداد المناهج والناحية العلمية التطبيقية للطالب وعدد ساعات ON Job Training ومن هنا تجدر الإشارة إلى قيام وزارة النقل بإنشاء أكاديمية علمية متخصصة في علوم النقل.