أدّى هطول الأمطار في إيران إلى انتشار غازات حمضية سامة بسبب ذرات الغبار الملوثة المعلقة في الهواء الغنية بالنفط من مشتقات البترول والبتروكيماويات. وتوفي شخص وتسمم أكثر من 3000 آخرين بعد هطول الأمطار في مدينة الأهواز العربية جنوب غرب إيران، ونقل عن مساعد جامعة العلوم الطبية في الأهواز قوله إنّ "3090 من مواطني الأهواز أسعفوا إلى المستشفيات نتيجة الاختناقات التي أصيبوا بها بسبب الأمطار الحمضية"، حسب ما أفاد تليفزيون " الجديد" اللبناني، اليوم السبت. وأضاف أنه من بين هؤلاء المصابين تم علاج 2992 شخصًا على الفور، وقد غادروا المستشفيات، بينما لا يزال نحو 130 شخصًا يتلقون المزيد من العناية والعلاج. وتعدّ الأهواز المدينة الأكثر تلوثًا في العالم، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وقال خبراء البيئة والصحة إن هذا التلوث البيئي في الأهواز، الذي يؤدّي بين الفينة والأخرى إلى تحول الأمطار إلى أمطار حمضية سامة، ناتج من الجفاف والتصحّر وتصاعد ذرات الغبار الملوثة بسبب مخلفات المشتقات النفطية والصناعية، إضافة إلى الدخان المتصاعد جراء حرق مزراع قصب السكر.