حصلت الباحثة نشوى أحمد محمد شعبان، على درجة الماجستير، من كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، تحت عنوان "تصور مقترح لدور طريقة العمل مع الجماعات للتخفيف من حدة المشكلات المترتبة على الإقامة الداخلية للطلاب المتفوقين دراسيا". ترى الباحثة في أطروحتها أن العنصر البشرى من أهم العناصر في العصر الحديث ويزداد الأمر أهمية بالنسبة للدول النامية التي تسعى جاهدة نحو التقدم وصناعة التنمية الحديثة حيث يتمتع الفكر الإنساني بمكانة متميزة في وجدان البشرية لأنه هو المسئول عن التقدم والتطور. وتركز التنمية البشرية على أن يصبح البشر هم مركز التنمية ومحورها فالتنمية البشرية تتطرق إلى تنمية البشر بالتركيز على تكوين بناء القدرات البشرية كما أنها تنمية من أجل الناس لما تؤكده من ضرورة إستخدام هذه القدرات فى أنشطة إنتاجية تضمن استمرارية التنمية والتوزيع العادل لثمارها. وتأتى قيمة الدارسة التى تقدمت بها الباحثة نشوى أحمد شعبان، من الاهتمام المتزايد من قبل وزارة التربية والتعليم بالمتفوقين بإعتبارهم فئة يعول عليها المجتمع تقدمه والنهوض بهم في المستقبل، كما أن فئة المتفوقين هم أحد ثمار الثروة البشرية لذا وجب الأهتمام بها حتى يمكن استثمارها بطريقة جيدة لتنمية المجتمع وذلك من خلال توفير الرعاية المتكاملة للطلاب المتفوقين بالمدارس لضمان استمرار تفوقهم، بالإضافة إلى مواجهة المشكلات التي تواجه الطلاب المتفوقين والناتجة عن الإقامة الداخلية للطلاب. مع التأكيد علي أهمية الدور المهني لأخصائي العمل مع الجماعات مع هؤلاء الطلاب ومساعدتهم علي مواجهة مشكلاتهم والناتجة عن الإقامة الداخلية، والتأكيد علي دور خدمة الجماعة في المجال المدرسي من خلال معالجة أو الحد من مشكلات الطلاب المتفوقين باستخدام نظريات ومبادئ وتكنيكات الطريقة . وأثبتت نتائج الدراسة أن المشكلات التي تتعلق بالمدرسة كما يحددها الطلاب، تمثلت في قله الموارد والإمكانيات المادية داخل المدرسة مما يعوق تنفيذي للأنشطة، مع عدم قدرة المدرسة على إشباع احتياجاتي الأساسية، وعدم إتاحة فرص لإقامة العلاقات بين المدرسة والطلاب، وتنظيم الأنشطة بالمدرسة. كما أثبتت نتائج الدراسة أن المشكلات التي تتعلق بالزملاء كما يحددها الطلاب، كثرة عدد الطلاب بالحجرات يعوق تركيزي بالدراسة ويخلق منافسات غير بناءه، وسوء معامله الزملاء لي ثم إتباع العنف في العلاقات بين الزملاء. كما أثبتت نتائج الدراسة أن مقترحات تفعيل دور أخصائي العمل مع الجماعات للتخفيف من حدة المشكلات المترتبة علي الإقامة الداخلية للطلاب المتفوقين دراسياً كما يحددها الأخصائيين الاجتماعيين تمثلت في تنظيم عمليه التسجيل بالسجلات بما يتناسب مع عمل الأخصائي الاجتماعي, والرعاية المتكاملة للمتفوقين دراسياً على المستوى الفردي والجماعي لاستثمار قدراتهم في المجتمع المدرسي, وحل مشكلات فئة المتفوقين دراسياً ( النفسية، الاجتماعية ...) لتهيئة جو الإبداع والابتكار لديهم, ومواجهة احتياجات المتفوقين لمساعدتهم على حل مشكلاتهم المترتبة على الإقامة الداخلية . تخفيف الأعباء الإدارية الملقاة على عاتق الأخصائي الاجتماعي لتسهيل العمل المهني له, والاهتمام بالدورات التدريبية لصقل قدرات الأخص