عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنظومة التعليمية في خطر ... العنف في المدارس يهدد قدسية المؤسسات التعليمية
نشر في شموس يوم 24 - 12 - 2012

تقرير المركز المصري لحقوق الإنسان: التقرير في الفترة من18/11/2012 إلى 18/12/2012
أصدر المركز المصري لحقوق الإنسان تقريره حول حالة المؤسسة التعليمية في الشهر الثالث من العام الدراسي 2012 – 2013 حيث رصد المركز حالة حقوق الإنسان بالمدارس وحذر المركز المصري وزارة التربية والتعليم من أن العنف المنتشر في المدارس يهدد سلامة المجتمع وإستقراره وقدسية المؤسسات التعليمية، فعلي مدار 3 شهور منذ بدء العام الدراسي 2012 -2013 المركز المصري رسم خريطة العنف بدماء طلاب المدارس التي إنتشرت بشدة في المرحلة الأخيرة حتي وصلت حالات القتل داخل وخارج المدارس المصرية إلي 82 حالة، من هنا يناشد المركز المصري مؤسسات الدولة بسرعة التدخل لوقف نزيف طلاب المدارس، ويوجه بشكل خاص لوزير التربية والتعليم ووزير الداخلية نداءاً بضرورة وسرعة التدخل فالمنظومة التعليمية في خطر حقيقي يهدد كيان المجتمع وسلامته وأمنه.
وذكر تقرير المركز انه هناك 10 حالات قتل لطلاب المدارس، والخطر يهدد طلاب المدارس المصرية في 4 مدارس بعقارب وثعابين وزواحف سامة، 4 حالات إغتصاب وتحرش وإنحلال أخلاقي ضد الطالبات، الأوبئة والأمراض والنكافية في مواجهة طلاب المدارس المصرية، 13 حالة بلطجة ضد الطلاب يهدد قدسية المنظومة التعليمية، 12 حالة عنف داخل المدارس المصرية تتراوح من عنف أولياء أمور ضد مدرسين، عنف طلاب ضد زملائهم، عنف مدرسين ضد طلاب، 38 حالة من الفوضي والسلبية في مواجهة وزارة التربية والتعليم، التعليم تؤكد 70% من معلمي المدارس الحكومية والخاصة غير تربويين.
كما رصد التقرير وجود 10 سلبيات وإجراءات وزارية أثرت سلباً علي المنظومة التعليمية، و33 حالة عنف ناتجة من أحداث سياسية أثرت بالسلب علي المنظومة التعليمية، و13 حالة إستغاثة من المواطنين لوزارة التربية والتعليم، و56 إجراء إيجابي غير كافي من وزارة التربية والتعليم لمواجهه العنف والقتل داخل وخارج المدارس.
وأوضح التقرير، أنه وفقاً لمرصد خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة 67% نسبة بلاغات العنف المدرسي في المرحلة الإبتدائية، وأن 24% نسبة بلاغات العنف المدرسي في المرحلة الإعدادية ... 7% نسبة بلاغات العنف المدرسي في المرحلة الثانوية، وأن 3% نسبة بلاغات العنف المدرسي في مرحلة رياض الاطفال، وأن نسبة بلاغات العنف المدرسي من إجمالي البلاغات التي يتعرض لها الطفل أكثر من 50% ما يوازي جميع أشكال العنف التي يتعرض لها الطفل في الشارع والمنزل والمؤسسات الآخري التي يتعامل معها الأطفال.
وأورد التقرير رصداً للكوارث المدرسية التي ظلت في إزدياد وأوضح التقرير أن 1000 تلميذ تحت رحمة المحول الكهربائي، وإنتشرت حالات إغتصاب الطالبات وإلقاء جثثهم في مصارف المياه، وأصبح الذبح سلاح طلاب المدارس ضد زملائهم، وهناك مدارس آيلة للسقوط والزواحف السامة تتساقط علي التلاميذ أثناء الحصص، وباتت البلطجة بديل التفوق الدراسي وأتخذها طلاب المدارس أسلوب ضد زملائهم وضد المجتمع ككل .
ويعتبر هذا التقرير هو الثالث من العام الدراسي 2012/2013، ولقد رصد المركز هذا التقرير من حوالي 100 مادة صحفية من 18 نوفمبر 2012 وحتى 18 ديسمبر 2012، واعتمد التقرير على 23 جريدة وهى (الأهرام، أخبار اليوم، الاخبار، الجمهورية، الأهرام المسائي، المسائية، المساء، روز اليوسف، الوفد، الحرية والعدالة، الاحرار، الاهالى، المصري اليوم، الدستور، اليوم السابع، التحرير، الشروق، الوطن، الصباح، ،نهضة مصر، الفجر،وطنى، الاسبوع)، بالإضافة لمجموعة من المواقع الأخبارية الصحفية وهي (الوطن، اليوم السابع، الدستور، المصري اليوم، الشروق، التحرير، الدستور الأصلي، مصراوي).
ويتضمن التقرير ثلاثة عشر قسم تنقسم إلي التالي:
القسم الأول: حالات الوفيات داخل وخارج المدارس المصرية:-
حيث أوضح المركز المصري أن القتل والوفاة لطلاب المدارس أصبح شئ إعتيادي في الأيام العصيبة التي نعيشها الآن، وأنه ياليت العنف فقط هو المتفشي في الحالة التعليمية الرديئة التي نعيشها بل وصلت لأن ينهي أطفالنا وطلابنا حياتهم نهائياً، وتنتهي مع نهايتهم أمال وأحلام أولياء أمورهم بهم وفيهم.
ففي الشهر الثالث من العام الدراسي 2012 – 2013 وصلت حالات الوفيات لطلاب المدارس المصرية إلي 10 حالات، وصلت حالات القتل إلي أن أصبح الطالب قادراً كذلك علي أن يطعن صديقة وزميل دراستة، ماهذا العنف الذي وصل له طلاب مدارسنا؟ وبأى قلب وعقل يفعلون ذلك في أصدقائهم؟.
وأوضح المركز المصري أن بشاعة العملية التعليمية كانت ومازالت إنعكاساً من بشاعة العنف المنتشر في المجتمع لدرجة لايستطيع فيها المرء أن يميز من المخطئ؟ ومن السبب فيما يحدث لنا في المجتمع؟
القسم الثاني : عقارب وثعابين وزواحف سامة خطر يهدد طلاب المدارس المصرية:-
واشار التقرير الي أن الخطر إزداد على طلابنا، وأصبحت الزواحف السامة والعقارب والثعابين هي الأدوات الجديدة لقتل طلابنا، وكأن وزارة التربية والتعليم لم تكتفي بقتل الطلاب خارج وداخل المدارس نتيجة العنف ضدهم، فكأنت المكافأة ثعابين وعقارب وزواحف سامة.
القسم الثالث: الأغتصاب والتحرش والإنحلال الأخلاقي خطر يهدد الطالبات داخل وخارج المدارس المصرية :-
كشف التقرير عن حدوث حالات تحرش وإغتصاب للطالبات فبعدما ناشد المركز المصري في التقارير الماضية منذ 2010 حتي الآن بخطورة التحرش علي الطالبات داخل وخارج المدارس وضرورة تكاثف القوات الأمنية في ذلك إلا أن تلك التوصيات لم تتحقق في كل المدارس، فتطورت الظاهرة إلي الاغتصاب بعدما بدأت بمشكلة أقل ضراراً نفسياً وهي المعاكسات أو التحرشات؟!
القسم الرابع: أوبئة وأمراض في مواجهة طلاب المدارس المصرية:-
أوضح المركز المصري أن الطفل يقضي فترة زمنية لا بأس بها من حياته في المدرسة، وأنه من المعروف أن للبيئة المدرسية أثراً كبيراً في نمو الطفل فسيولوجياً، فإذا توافرت الشروط الجيدة للبيئة المدرسية كان نمو الطفل طبيعياً وجيداً. فصحة الطلاب جزء أساسي من صحة المجتمع، حيث ينبع إهتمام الصحة المدرسية بصحتهم وتأكيدها تنفيذ البرامج التثقيفية والوقائية والعلاجية إلى عوامل عدة مهمة.
كما يشكل الطلاب نسبة كبيرة من المجتمع، فضلاً عن أن أجسامهم حساسة أكثر تجاه الأمراض المعدية، مع وجود أعداد كبيرة منهم في المدارس، ووجودهم خلال فترة الدراسة في مساحة محدودة يزيد من القابلية للعدوى، وأن غياب الطلاب عن المدارس في حالة إصابتهم بالأمراض المختلفة يؤدي إلى تدهور المستوى التعليمي العام، ومن المهم جداً والضروري أن يتلازم التعليم ويسير جنباً إلى جنب مع استقرار الصحة الجسمية والعقلية والنفسية للطلاب.
لكن للأسف يتعرض الطلاب للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة منها حدوث إضطرابات القدرة البصرية، وتتضمن العديد من أمراض العين وللوقاية من إصابات العين وأمراضها يكون ذلك بالسلوك الصحي القويم وتأمين الإضاءة الجيدة في الفصل والمنزل والتغذية الجيدة.
لكن ما حدث في المدارس المصرية هو إزدياد معدل الأصابة بالأمراض حتي وصلت الإصابة بمرض الغدة النكافية 405 حالة في محافظة واحدة وهي القليوبية وهي بالطبع نسبة كبيرة ومقلقة مقارنة بنسبة الإصابة علي مستوي الجمهورية، بل ويتعرض الطلاب لمخاطر صحية من وجود مصانع بجوار المدارس تصيب الرئة بأمراض فيروسية مقلقة علي صحة أطفالنا في المدارس المصرية.
القسم الخامس: حالات البلطجة علي العملية التعليمية:-
أوضح المركز المصري أنه في الفترة الأخيرة أنتشرت عمليات البلطجة علي المدارس المصرية خاصةً بعد ثورة 25 يناير فلقد انعكس الانفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير على أوضاع المدارس، ولقد لاحظ المركز المصري على مدار الأعوام السابقة وجود عدد من حالات الاعتداء المنفرد والجماعي من قبل البلطجية على المدارس والمعلمين، ولقد رصد التقرير حالات متنوعة من اعتداء البلطجية على المدارس والمعلمين أو الطلبة على حد السواء. وتنوعت حالات البلطجة من تحطيم وتكسير للمدرسة واستخدام الأسلحة البيضاء أو اقتحام ملثمون بالأسلحة النارية لسرقة المرتبات وللانتقام من الطالبات أو لسرقة المرتبات والمعامل ونهبها أو بهدف تخريبي فقط كحرق أوراق وملفات الطلبة.
لكن ما لم يتوقعة المركز المصري أن تصل حالة تردي المجتمع إلي الطلاب ويتحول الطالب من تلميذ يتلقي الدروس التعليمية إلي بلطجي يسرق زملائة وأولياء أمور زملائة ، وللأسف حالة التردي الأخلاقي وعنف المجتمع إنعكس علي الطالب المصري وأنتشرت عمليات البلطجة في المدارس بصورة تقشعر لها الأجبان.
القسم السادس: حالات العنف في المدارس المصرية:-
للأسف العنف الذي يتعرض له المجتمع امتد إلي المدارس التي كانت ولاتزال قلعة التربية والتعليم التي يأمن الأهالي علي أولادهم فيها‏‏ لكن في الفترة الأخيرة زادت سلوكيات العنف ببعض المدارس وهذا ما حذر منه المركز المصري بل ولم يكتفي بذلك بل طالب المركز أكثر من مرة بسرعة مواجهة مشكلات العنف بشكل حاسم داخل المدارس، ومعاقبة المدرسين الذين يسلكون منهج العنف في التعامل مع التلاميذ وطالب المركز المصري لحقوق الإنسان في تقاريره السابقة حول رصد حالة العنف في المدارس منذ عام 2010 حتى 2012 العام الحالي وبإعتباره مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني بسرعة المشاركة في مواجهة المشكلات المتراكمة داخل المدارس ووضع حد لتفاقم العنف فيها ومحاولة إيجاد دور تربوي وروحي لمؤسسة الأزهر والكنيسة داخل المدارس بعد أن شهدت مساراً يهدد السلم الاجتماعي.
القسم السابع: فوضي وسلبيات العملية التعليمية:-
في الرصد التالي قدم المركز المصري لوزير التربية والتعليم مجموعة من السلبيات التي تقع مباشرة في طائلة مسئوليات الوزارة والوزير، تلك السلبيات مقدمة من الصحف المصرية علي مدار شهر كامل، ولم يأتي المركز فيها بجديد، وأوضح المركز أن هذه الفوضي والتردي داخل الوزارة مؤشر هام وإن دل علي شئ يدل علي فشل وزارة التربية والتعليم في إصلاح المنظومة التعليمية.
القسم الثامن: إجراءات وزارية تؤثر بالسلب علي المنظومة التعليمية:-
ذكر المركز المصرى أنه في مبادئ العلوم السياسية جزء كبير من صنع القرار هو تحمل المسئولية الناتجة عن هذا القرار، لكن مرحلة إتخاذ القرارلابد أن تتم علي مرحلة طويلة من الدراسة لنتائج القرار المترتب علي إتخاذه.
لكن يتعجب المركز من أن وزارة التربية والتعليم لم تتفهم تلك المبادئ على الأطلاق، وأصدرت قرارت تتحمل المزيد من التخبط والضبابية وأثرت بمزيد من السلب علي المنظومة التعليمية فى سياق التخبط التى تعيشه وزارت حكومة قنديل، فإعتصم الإدارين بسبب قرار وقف صرف الحوافز، لعدم التثبيت، إستبعاد المخضرمين من وضع الإمتحانات وغيرها .
القسم التاسع: أحداث سياسية تؤثر علي المنظومة التعليمية بالسلب:-
أوضح المركز أنه في الفترة الأخيرة انتشرت أحداث سياسية في هذا الشهر أثرت بمزيد من السلب علي العملية التعليمية منها أحداث شارع محمد محمود الذي أثر علي مدارس التحرير، منها ما تم تهجير الطلاب، ومنها أدي لحرق وتصدع المدارس، بسبب الإشتباكات التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي في التحرير ودمنهور بسبب الإشتباكات التي حدثت بسبب حرق مقرات الحرية والعدالة، فكانت الأجراءات المتخدة منها غياب الطلاب قبل الإمتحانات فترة قليلة ومنها تأجيل إمتحانات الطلاب بالفعل، وبالطبع كل ذلك أثر علي العملية التعليمية أكثر مما بها من تأثيرات سلبية.
القسم العاشر: إستغاثة المواطنين مسئولية وزارة التربية والتعليم:-
رصد التقرير مجموعة كبيرة من شكاوي وبلاغات المواطنين للصحف المصري التي جاءت كإستغاثة عاجلة لوزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم غنيم وأبرز تلك الشكاوي التالي:-
بلاغ من أولياء أمور تلاميذ المدرسة الإبتدائية المشتركة " مدرسة المحطة" بأبو تشت من سوء حالة المباني بالمدرسة والخوف من سقوطها في أى وقت علي 970 تلميذاً بالمدرسة خلاف المدرسين والإداريين حيث أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي لكن دون جدوي.
بلاغ من مدرسة النقراشي التجريبية للغات بسقوط بعض أحجار الحوائط وسماع أصوات فرقعة أثر تصدع المبني الذي يدرس فيه طلاب المدرسة، فبرغم من إستدعاهم لفني مسئول لم يتوصل إلي شئ حتي أضطر أولياء الأمور لمنع أبنائهم من الذهاب للمدرسة خوفاً علي حياة أبنائهم.
بلاغ من أولياء أمور مدرسة الزهراء الإعدادية بنات التابعة لإدارة جنوب الجيزة، بأنهم يعيشون حالة من الخوف والقلق علي أبنائهم جراء الترميمات التي تحدث بالمدرسة منذ شهر إبريل الماضي، حتي أنتقل بناتهم إلي مدرسة إبتدائي فترة مسائية وبالطبع هناك حالة رعب من إنتشار عمليات البلطجة والسرقة والعنف فيضطر أولياء الأمور للأنتظار حتي خروج أبنائهم وهذه معاناة يومية لا يقدروا عليها، أضف إلي ذلك أن المدرسين لا توجد أماكن لديهم داخل المبني نظراً لوجود مجموعات التقوية الموجودة أساساً في المدرسة قبل إنتقال الطلاب إليها، وبالتالي فالأجواء غير مشجعة تماماً علي العمل أو تحصيل المواد الدراسية، وبالرغم من تقديم أولياء الأمور الكثير من الإلتماسات للمسئولين بسرعة إنهاء أعمال الترميم لكن لا حياة لمن تنادي.
القسم الحادي عشر: إيجابيات غير كافية لمواجهة مشاكل العملية التعليمية:-
لا ينكر المركز المصري لحقوق الإنسان إيجابيات وزارة التربية والتعليمية التي تناولها التقرير بالتفصيل لكنها ليست كافية لمواجهة تردي العملية التعليمية أو الحد من العنف لطلاب مدارسنا، فسوء العملية التعليمية أكبر بكثير من مجرد إتخاذ قرارت إدارية أو إنشاء المدارس، حيث أوضح المركز أن طلابنا ومدرسيهم في إحتياج لأخصائين إجتماعين لمتابعة حالة العنف التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية لهم.
توصيات المركز المصري لوقف العنف في المدارس :
توصل المركز في تقريره الي أن مشكلة السلوك العدواني لدى بعض الطلاب داخل نطاق المدرسة مشكلة خطيرة لما لها من دور يعوق سير العملية التربوية ويؤدى إلى إضطراب الجو المدرسي، كما يتسبب في هدر للطاقات البشرية والممتلكات المادية وأوصي المركز المصري بالتالي :-
أولاُ: بالنسبة لدور الأسرة:-
الحرص على تنمية وتطوير الوعي التربوي لولي الأمر من خلال حضور الاجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة بتربية الأبناء لمعرفة طرق التربية الحديثة.
الإهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية وترسيخ القيم والعادات الايجابية وتدريب الأبناء على الاعتدال والوسطية في التعامل مع الآخرين .
إتباع أسلوب الاعتدال والوسطية فلا إفراط في استخدام أسلوب الشدة ولا تدليل زائد فكلاهما له تأثير سلبي على سلوك الأبناء.
ضرورة زيارة المدرسة بين الحين والآخر للإطلاع على سلوك الأبناء والتنسيق مع الإدارة المدرسية والباحث الاجتماعي في كيفية العمل المشترك لحل المشكلات التي يواجهها الابن .
أهمية فتح الحوار الهادف ومناقشة الابن بهدوء والطلب منه تفسير لأسباب هذا السلوك العدواني.
فصل الابن عن مشكلته فلا نصفه بالمعتدي أو العدواني أوالمشاغب خاصة أمام الآخرين.
توجيه الأبناء إلى مشاهدة البرامج التليفزيونية الهادفة والتي لا تشجع على العنف.
تحديد السلوك السلبي الذي يلزم تعديله، وذلك لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي.
المشاركة الفعالة في مجلس الآباء والمعلمين لأنه يعمل على مصلحة الطلاب.
عدم اختلاق الأعذار للابن والتبرير لأفعاله إذا تكرر منه نفس السلوك.
غرس الثقة في نفوس الأبناء مع الحرص على عدم تعرضهم للإحباط.
مصادقة الأبناء وتوجيههم لاختيار الصحبة الصالحة.
ثانياً: بالنسبة لدور الإدارة المدرسية:
تشجيع التعاون بين كل التخصصات داخل المدرسة للعمل على تفريغ الطاقات الزائدة لدى الطلاب.
إطلاع أولياء الأمور والمدرسين على لوائح الثواب والعقاب حتى يكونوا على دراية بالنظم العام.
عدم التساهل في حالات العنف الجسدي والحزم في القرارات التأديبية إذا تطلب الأمر .
الاهتمام بتقديم رعاية وبرامج خاصة لطلاب كبار السن والراسبين والمتأخرين دراسيا.
الحرص على توفير كل الإمكانيات المتاحة ليقوم الباحث الاجتماعي بدوره المهني.
ضرورة توعية المدرسين بأهداف مهنتهم والتي من أهمها خلق المواطن الصالح .
تعريف الطلاب بالضوابط والقرارات والنظم المدرسية منذ بداية العام الدراسي.
حث ولي الأمر للوقوف على سلوكيات ابنه داخل المدرسة بصفة مستمرة .
الاهتمام بتنظيم الندوات والمحاضرات للطلاب وأولياء الأمور والمدرسين .
أهمية المساواة بين الطلاب وأتباع أساليب التربية الحديثة في التعامل.
توفير المناخ الديمقراطي وإعطاء الطلاب الفرصة للحديث بحرية تامة.
مراعاة الدقة في توزيع الطلاب على الصفوف حسب فروقهم الفردية .
ثالثاً: بالنسبة لدور المعلمين (أعضاء الهيئة التدريسية):-
المساواة بين الطلاب والاهتمام بالفروق الفردية بينهم والإيمان بأن لكل شخص نقاط قوة و ضعف.
تشجيع الطلاب والاهتمام بتنفيذ لوحة شرف داخل الفصل للمتفوقين دراسيا وأخرى للمنتظمين وغيرها.
شرح الدرس بشكل مبسط وبأسلوب يتناسب ومستوى الطلاب يؤدي إلى التقارب بين المعلم والطالب.
تعريف الطلاب بالنظام الخاص بمدرس كل مادة من حيث الثواب والعقاب منذ بداية العام الدراسي .
ضرورة التعاون مع الباحث الاجتماعي في كل الأمور الخاصة بالطالب فهو معد مهنيا لذلك.
إعطاء الطلاب الفرصة الكاملة للحديث والاستماع لهم والرد على أسئلتهم بطريقة مناسبة.
العمل على إظهار المحبة للطلاب بالكلمة الطيبة وإتباع أسلوب النصائح الغير مباشر.
الطالب في هذه المرحلة العمرية يحرص على أن يكون له قدوة فكن أنت القدوة له.
الحرص على ضبط النفس ، وتجنب لوم الطالب أو الاستهزاء به أمام زملائه.
رابعاً: بالنسبة دور الأخصائى الإجتماعى:
تجنب وصف الطالب بالعدواني ، ويفضل عدم التسرع في فتح ملف حالة إلا إذا تكرر السلوك نفسه .
ضرورة التعاون مع إدارة المدرسة للحد من السلوك العدواني عن طريق سرعة التدخل في المواقف.
توعية أولياء الأمور بالدور الكبير الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في نشر العنف بين الطلاب.
إشراك الطلاب في جماعات النشاط الاجتماعي لتفريغ طاقاتهم وتوجيهها والاستفادة منها.
ضرورة الاهتمام بالبرامج الوقائية للحد من هذه الظاهرة عن طريق الندوات والمحاضرات.
تفعيل دور مجلس الطلاب ومجلس الآباء والمعلمين ليساهموا في الحد من هذه الظاهرة.
الأهتمام بتدريب الطلاب على حل خلافاتهم عن طريق الحوار والتفاهم وتقبل الرأي الآخر.
ضرورة الاهتمام بحصر الطلاب أصحاب السلوك العدواني المتكرر ليتم التعامل معهم .
إعداد البرامج الموجهة لفئة الطلاب كبار السن والراسبين والمتأخرين دراسيا.
لابد من تعزيز ثقة الطالب بنفسه وتوعيته بالجوانب الايجابية لديه.
حث ولي الأمر على متابعة ابنه بصفة مستمرة داخل المدرسة.
ضرورة توعية أولياء الأمور عن أهمية الأنشطة المدرسية.
يُذكر ان المركز المصري لحقوق الإنسان يعكف للعام الثالث علي التوالي وفي إطار فاعليات مشروع الحملة القومية لتدريس مادة حقوق الإنسان فى المناهج علي دراسه ورصد أحوال المؤسسه التعليميه؛ من حيث إحترام قيم حقوق الانسان من منطلق ضروره توفير مناخ مناسب للتلميذ والمعلم في بيئه تعليميه سليمه، تعمل علي تفريغ عقول ناضجه تنقل مصر الغاليه الي مستقبل أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.