بث تليفزيون "وطن" الفلسطيني، اليوم الخميس، فيلمًا وثائقيًا يظهر فيه أحياء الشعب الفلسطيني الذكرى السنوية ال 59 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المعروفة باسم "حرس الحدود"، وراح ضحيتها 49 فلسطينيا من بلدة كفر قاسم في داخل أراضي 48. وارتقى خلال المجزرة التي وقعت في 29 أكتوبر عام 1956، عدد من النساء بينهم حامل و23 طفلًا يتراوح عمرهم بين 8 - 17 سنةً. ففي 1956/10/29 أعلنت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية الأردنية نظام حظر التجول في القرى العربية داخل أراضي 48 والمتاخمة للحدود، وهي: كفر قاسم، والطيره، وكفر برا، وجلجولية، والطيبة، وقلنسوة، وبير السكة وإبثان. وأوكلت مهمة حظر التجول على وحدة "حرس الحدود" بقيادة شموئيل ملينكي، على أن يتلقى هذا الأوامر مباشرة من قائد كتيبة جيش الاحتلال على الحدود يسخار شدمي، حيث أعطيت الاوامر أن يكون منع التجول من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباحًا، وطلب شدمي من ملينكي أن يكون تنفيذ منع التجول حازمًا لا باعتقال المخالفين وإنما بإطلاق النار. وقال له "من الأفضل أن يكون قتلى على تعقيدات الاعتقال، ولا أريد عواطف". وجمع ملينكي قواته وأصدر الأوامر الواضحة بتنفيذ منع التجول دون اعتقالات و"من المرغوب فيه أن يسقط بضعة قتلى"، ووزعت المجموعات على القرى العربية في المثلث، حيث اتجهت مجموعة بقيادة جبريئل دهان إلى قرية كفر قاسم. في الساعة الرابعة والنصف عصرًا من اليوم نفسه استدعى رقيب من "حرس الحدود" مختار كفر قاسم وديع أحمد صرصور وأبلغه بقرار منع التجول وطلب منه إبلاغ الأهالي، فأخبره المختار أن 400 مواطن يعملون خارج القرية ولم يعودوا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم، فوعد الرقيب أن يدع العائدين يمرون على مسئوليته ومسئولية الحكومة. في الخامسة مساء بدأت المجزرة طرف القرية الغربي، حيث رابطت وحدة شلوم عوفر، ارتقى 43 شهيدًا، بينهم امرأة حامل، وفي الطرف الشمالي ارتقى 3 شهداء، وفي داخل القرية ارتقى شهيدان. أما في القرى الأخرى ارتقى طفل عمره 11 سنة شهيدًا في الطيبة.