يوافق غدا الذكري السابعة والخمسين كفر قاسم التي راح ضحيتها48 عربيا, بينهم أطفال ونساء.ووقعت مجزرة كفر قاسم مساء يوم الاثنين29 أكتوبر عام1956. وهو يوم العدوان الثلاثي علي مصر, بعد فرض قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة علي الحدود مع الأردن حظر التجول علي القري العربية المتاخمة للحدود مع فلسطينالمحتلة, ومن بينها كفر قاسم, والطيرة, وجلجولية, والطيبة, وقلنسوة وغيرها, بعد أن أوكلت مهمة حظر التجول لحرس الحدود, والتي كان يقودها في تلك الفترة الرائد صموئيل ملينكي, علي أن يتلقي الأخير الأوامر مباشرة من قائد كتيبة الجيش الموجودة علي الحدود يسخار شدمي. وفي تفاصيل مجزرة كفر قاسم, يوضح موقع فلسطين أون لاين أن قيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي أعطت أمرا يقضي بفرض حظر التجول من الساعة الخامسة مساء وحتي السادسة من صباح اليوم التالي, فيما طلب قائد الكتيبة شدمي من ملينكي أن يكون تنفيذ منع التجول حازما بإطلاق النار, وقتل كل من يخالف وليس اعتقاله, حيث قال له: من الأفضل أن يكون قتلي علي تعقيدات الاعتقال, ولا أريد عواطف! فما كان من ملينكي إلا أن أصدر تعليماته لقواته بتنفيذ قرار حظر التجول دون اعتقالات وأبلغهم بأنه من المرغوب فيه أن يسقط بضعة قتلي, ومن ثم قام بتوزيع قواته علي القري العربية في المثلث. وتوجهت مجموعة من حرس الحدود الإسرائيلي بقيادة الملازم آنذاك جبريئل دهان إلي قرية كفر قاسم, حيث قام بتوزيع قواته إلي أربع مجموعات, بحيث بقيت إحداها عند المدخل الغربي للبلدة, وأبلغوا مختار كفر قاسم في ذلك الوقت وديع أحمد صرصور بقرار منع التجول وطلب منه إبلاغ الأهالي بذلك, حيث رد صرصور بأن هناك400 شخص يعملون خارج القرية ولم يعودوا بعد, ولن تكف نصف ساعة لإبلاغهم, غير أنه تلقي وعدا من قبل مسئول مجموعات حرس الحدود بأن هؤلاء الأشخاص سيمرون ولن يتعرض أحد لهم, وفي تمام الساعة الخامسة مساء ارتكبت قوات حرس الحدود مجزرة كفر قاسم. وسقط علي الطرف الغربي للقرية34 شهيدا, بينما سقط نحو ثلاثة شهداء علي الطرف الشمالي وفي داخل القرية سقط شهيدان, من بين هؤلاء الشهداء10 أطفال و9 نساء, فيما دوي صوت إطلاق الرصاص داخل القرية بشكل كثيف, ليطال معظم بيوتها. وتلقب كفر قاسم بمدينة الشهداء, وسميت بهذا الاسم نسبة إلي مؤسسها الأول الشيخ قاسم وهو أحد سكان قرية مسحة المجاورة, ويبلغ عدد سكانها نحو22 ألف نسمة. علي بعد18 كم شرقي مدينة يافا, و11 كم شمال شرقي مدينة ملبس,التي غير الاحتلال اسمها إلي بيتاح تكفا, وعلي بعد48 كم من مدينة نابلس. وتبعد عن القدس54 كم.