وقعت جامعة الدول العربية على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة للجامعة وإدارة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية في مجال الحفاظ على الوثائق، من أجل حماية الأصول العربية التاريخية، وذلك خلال حفل نظمته الجامعة اليوم الأربعاء، للاحتفال بيوم الوثيقة العربية. وثمن نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، خلال كلمته بالحفل، الدور والجهود التى يبذلها الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم ولاية الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لرفع شأن الثقافة العربية، ودوره الفعال في تشجيع التفاعل والحوار الثقافى على الساحتين العربية والدولية، ولما له من مبادرات هامة لدعم دور الوثائق والأرشيفات العربية، مشيرًا الى دعم الشيخ القاسمى لإنجاز المبنى الجديد لدار الوثائق القومية المصرية بأحدث التجهيزات والأساليب الفنية والتكنولوجية للحفاظ على الإرث الوثائقى المصرى. وقدم العربى التهنئة للسفير نذير العرباوى، المندوب الدائم للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى جامعة الدول العربية، على النجاح الباهر الذى حققته الفعاليات والتظاهرات الثقافية التى عُقدت في مدينة قسنطينة -مدينة الجسور المعلقة- والتى تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 وما توليه هذه المدينة الجميلة من أهمية قصوى للحفاظ على الهوية الجزائرية من خلال الحفاظ على الوثائق التاريخية لديها. وقال الأمين العام للجامعة العربية، فى كلمته: "نحتفل هذا العام بيوم الوثيقة العربية تحت شعار "جامعة الدول العربية.. سبعون عامًا من العمل العربى المشترك" والتى جاءت نشأتها فى شهر مارس من عام 1945 تتويجًا لحركة القومية العربية والفكر القومي العربي لتصبح أول منظمة عربية جامعة تُنشأ فى تاريخ العرب الحديث والمعاصر، وأول اطار مؤسسي يجسد حلم الوحدة العربية، وأول منظمة دولية تنشأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي كان تأسيسها تجاوباً مع نداءات وتطلعات الشعوب العربية ووعياً منها بأهمية الوحدة فى سبيل تحقيق استقلال الدول العربية والحفاظ على الهوية العربية المشتركة". وأشاد الدكتور العربى بالمعرض الوثائقى التاريخى الذى افتتحه منذ قليل والذى استطاع أن يبرز تاريخ جامعة الدول العربية ومسيرة العمل العربى المشترك فى سبعين عاماً، والشكر. ووجه العربى الشكر الى الدكتور فهد بن عبدالله السِمَّارى، المستشار بالديوان الملكى والأمين العام لإدارة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية، على الكتاب الوثائقى بعنوان "المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية مواقف ووثائق" الذى قامت المملكة بإصداره فى هذه المناسبة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والذى استطاع أن يجمع فى طياته العديد من الوثائق الرسمية والصور الفوتوغرافية التى تبرز علاقة المملكة العربية السعودية بجامعة الدول العربية باعتبارها ضمن الدول السبع التي أسست جامعة الدول العربية. وتابع: "إيمانا من جامعة الدول العربية بأهمية التوثيق والوثيقة، أطلقنا العام الماضى مشروع "التوثيق المرقمن لذاكرة جامعة الدول العربية 2020 "Digital Documentation" بهدف الحفاظ على ذاكرة جامعة الدول العربية التي هي أحد أهم عناصر الهوية القومية العربية. وتتضمن المرحلة الراهنة للمشروع عملية الرصد لمحتوى الذاكرة، وتأسيس المعمل الرقمي بالأمانة لجامعة الدول العربية تمهيداً لإطلاق منصة إلكترونية لحقبة تأسيس جامعة الدول العربية.. وأدعو الى تضافر جهود الدول الأعضاء بالجامعة العربية لدعم مسيرة هذا المشروع. وأعرب العربى عن سعادته بأن تقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتكريم المؤسسات والشخصيات التي حققت انجازات وإسهامات ملموسة في مجال الحفاظ على الوثيقة العربية، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، والدكتور فهد بن عبدالله السِمَّاري المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لإدارة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية، على كل ما قدموه من انجازات للحفاظ على تراثنا الوثائقي العربي. حضر الحفل الدكتور فهد بن عبدالله السمارى، مستشار الديوان الملكى بالمملكة العربية السعودية، الدكتور حمد بن محمد الضويانى، رئيس الفرع الإقليمى العربى للمجلس الدولي للأرشيف، رؤساء دور الأرشيفات الوطنية العربية، والمندوبون الدائمون للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.